الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

تركيا تشيّع "البطل الذي رمى بنفسه كالأسد وهو يعلم أنّ مصيره الشهادة"

المصدر: (أ ف ب)
تركيا تشيّع "البطل الذي رمى بنفسه كالأسد وهو يعلم أنّ مصيره الشهادة"
تركيا تشيّع "البطل الذي رمى بنفسه كالأسد وهو يعلم أنّ مصيره الشهادة"
A+ A-

كرّمت تركيا اليوم، الشرطي الذي حال دون وقوع مجزرة في مدينة ازمير غرب #تركيا، وودعته وداع الابطال، فيما تشير التقارير الى ان منفذ هجوم ليلة رأس السنة في #اسطنبول لا يزال في المدينة.


وبعد 75 دقيقة من دخول تركيا السنة الجديدة، شن مسلح هجوما على ملهى رينا الليلي في مدينة اسطنبول ادى الى مقتل 39 شخصا من بينهم 27 اجنبيا.
وبعد اربعة ايام من ذلك الهجوم، وتحديدا الخميس فجر مسلحون سيارة مفخخة امام مدخل محكمة في مدينة ازمير واشتبكوا مع الشرطة.


وقتل في الهجوم رجل شرطة وموظف في المحكمة اضافة الى اثنين من المهاجمين، بينما فر مهاجم ثالث. واصيب في الهجوم تسعة اشخاص الا ان حالتهم ليست خطرة.


وبينما اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن هجوم اسطنبول - في اول اعلان رسمي للتنظيم عن هجوم كبير في تركيا - القت الحكومة باللوم على حزب العمال الكردستاني في هجوم ازمير.


واشاد مسؤولون اتراك وعلى راسهم رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان ببطولة الشرطي فتحي سيكي الذي قتل في ازمير وحال تدخله دون سقوط عدد اكبر من الضحايا عندما اوقف السيارة المفخخة وطارد المسلحين.


ووصف اردوغان الشرطي اليوم بـ"البطل الذي رمى بنفسه كالاسد على احد الارهابيين بالامس وهو يعلم ان مصيره الشهادة".
واضاف: "الاسلحة والقنابل والذخائر التي ضبطت في المكان تكشف ان الارهابيين انما كانوا يبغون ارتكاب مجزرة كبيرة".


واتهم اردوغان اطرافا لم يسمها بدعم منفذي هذه الهجمات. وقال في هذا الصدد "البعض يدعم هذه المنظمات الارهابية ويسلحها ويرسلها الى تركيا".


وقال رئيس الحكومة بن علي يلديريم في وقت متاخر من الخميس ان الشرطي "حال دون وقوع كارثة عندما ضحى بحياته ليقوم بعمل بطولي عظيم ويتمكن من قتل هؤلاء الذين يرتكبون هذه المؤامرات الجبانة".


وقال وزير العدل بيكر بوزداغ الذي شارك في المراسم انه تم اعتقال 18 شخصا لعلاقتهم بالتفجير وتم تحديد هوية "الارهابيين" الذين قال انهم خططوا لاشاعة الفوضى في المحكمة.


وصادرت الشرطة رشاشي كلاشنيكوف وسبع قاذفات صواريخ وثماني قنابل يدوية ما يشير الى ان المسلحين كانوا يخططون لتنفيذ هجوم اكثر دموية.
وشارك الالاف في التصفيق في مشاهد مؤثرة عند اخراج نعش سيكي من محكمة ازمير قبل تأبينه في ساحة كوناك الشهيرة في ازمير، في بادرة نادرة خلال جنازة.


وسينقل جثمانه بعد ذلك الى بلدته ايلازيغ شرق البلاد لمواراته الثرى.
وتصنف انقرة وواشنطن وبروكسل حزب العمال الكردستاني على انه منظمة ارهابية. ويشن الحزب تمردا مسلحا ضد الحكومة التركية منذ 1984.
وتعتبر مدينة ازمير التي نادرا ما تشهد اعمال عنف، ثالث اكبر المدن التركية وهي بوابة لمجموعة من المنتجعات الساحلية الفخمة على بحر ايجه. وتقع غربي تركيا على مسافة بعيدةمن مسرح عمليات الحزب في جنوب شرق تركيا.


ودعا يلديريم الاتراك الى مواصلة حياتهم كالمعتاد رغم البداية الدامية للسنة الجديدة، بقوله "يجب ان لا يغير مواطنونا سير حياتهم الطبيعية، لانهم اذا فعلوا ذلك فانهم سيخدمون اهداف الجماعة الارهابية".
واضاف: "انهم يريدون وقف حياة الناس وزرع الخوف وتدمير قيم البلاد".


تسعى السلطات التركية الى القبض على منفذ الهجوم على الملهى في اسطنبول الذي تمكن من الفرار بعد ان اطلق 120 عيارا ناريا على المحتفلين براس السنة الجديدة.
وفيما شددت السلطات الاجراءات على حدودها البرية والبحرية لمنع المهاجم من مغادرة البلاد، ذكرت صحيفة "حرييت"، ان المحققين يعتقدون ان منفذ الهجوم لا يزال في اسطنبول.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم