السبت - 04 أيار 2024

إعلان

الأوضاع في لبنان وسوريا على طاولة قمة الأطلسي \r\n"قرارات حاسمة" حيال الأمن والإرهاب والأزمة الإنسانية

ريتا صفير
الأوضاع في لبنان وسوريا على طاولة قمة الأطلسي \r\n"قرارات حاسمة" حيال الأمن والإرهاب والأزمة الإنسانية
الأوضاع في لبنان وسوريا على طاولة قمة الأطلسي \r\n"قرارات حاسمة" حيال الأمن والإرهاب والأزمة الإنسانية
A+ A-

تحضر ملفات المنطقة، وبينها الاوضاع في لبنان وسوريا، على طاولة النقاش في بولونيا خلال قمة دول حلف شمال الاطلسي التي بدأت امس في فرصوفيا وتستمر اليوم. واللقاء الذي يستضيف اكثر من 4500 مشارك من شأنه ان يفضي الى اتخاذ "قرارات دولية وحاسمة ومحدّثة" وفقا لمصادر ديبلوماسية بولونية، تتناول المسار السياسي والعسكري للحلف. ومعلوم ان القمة تتزامن مع مواصلة تعليق "مفاوضات جنيف"، في ظل تكرار الانتقادات الاميركية للحكومة السورية نتيجة مهاجمة قواتها مناطق كحلب وريف دمشق. كما ان القمة تترافق، محليا، مع ابداء الاطراف الدوليين والاقليميين تضامنهم مع لبنان في مواجهة الارهاب، على خلفية الاعتداءات الارهابية الاخيرة التي ضربت بلدة القاع.


وتلخص مصادر ديبلوماسية غربية اجواء المناقشات الدائرة بتركيزها على الآتي:
- ان الاوضاع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تبدو كأحد "العناصر السلبية" التي تؤثر في الامن الاورو - اطلسي. وعلى هذه الخلفية، يواجه حلف شمال الاطلسي تحديات عدة ابرزها النزاعات الاقليمية، وتصاعد الراديكالية والارهاب وتنامي الدول الفاشلة. ويظهر الدعم المقدم الى تركيا، ولا سيما بعد نزاعها مع روسيا، كأحد ابرز الامثلة للتضامن بين الدول الاعضاء. كما يشكل هذا الدعم دليلا على انخراط الحلف في الجهود الدولية الهادفة الى الحد من التداعيات التي باتت تفرضها ازمة الهجرة. وتحضر المستجدات في لبنان وسوريا في جدول الاعمال، انطلاقا من التحولات الناجمة عن تدهور الاوضاع الامنية في الجوار، في ضوء الاعتداءات الارهابية التي طاولت اخيرا الولايات المتحدة الاميركية وبلجيكا وتركيا وفرنسا ولبنان والمملكة العربية السعودية ومصر والعراق، اضافة الى تفاعل الازمة الانسانية في سوريا والعراق. وبحسب المصادر الديبلوماسية، ستحتل الاعمال التي تنفذها روسيا في سوريا من خلال دعمها لنظام بشار الاسد حيزا من النقاش، وخصوصا ان هذه الاعمال لا تخدم اهداف التحالف الدولي ضد "داعش".
- تستشهد المصادر الديبلوماسية الغربية بالمعطيات التي اوردها تقرير "مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في لبنان" عن التداعيات الانسانية للتفجيرات الانتحارية التي ضربت لبنان وآخرها في القاع، وخصوصا ان هذه العمليات فرضت حظرا للتجول، في ظل وجود 10 آلاف لاجئ سوري يقيمون في المنطقة، علما ان معظمهم يعيش في نحو 190 مخيما غير رسمي. ويفيد التقرير ان الاوضاع الامنية ادت الى تعطيل عمل 8 منظمات دولية تنشط في المنطقة، خلافا للمنظمات غير الحكومية المحلية كالصليب الاحمر التي واصلت عملها. ولا تبدو اوضاع الفلسطينيين افضل حالا، اذ يشير التقرير الى مسح اجرته "وكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم" (الاونروا) والجامعة الاميركية في بيروت واظهر ان 65 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ما زالوا يعيشون تحت خط الفقر، مثلهم مثل اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا والذين يعيش 90 في المئة منهم في فقر. وخلافا للانطباع السائد، يبدو ان تمويل خطة لبنان للاستجابة للازمة في سوريا قد بلغ 29 في المئة بعد تخصيص الجهات المانحة نحو 807 ملايين دولار لوكالات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في لبنان، الامر الذي رفع نسبة التمويل الى 29 في المئة.


[email protected]
Twitter: @SfeirRita

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم