الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

بالصور- طلاب "اليسوعية" أعادوا لـ"مونو" و"هوفلان" سابق عهدهما

المصدر: "النهار"
فيرينا العميل
بالصور- طلاب "اليسوعية"  أعادوا لـ"مونو" و"هوفلان" سابق عهدهما
بالصور- طلاب "اليسوعية" أعادوا لـ"مونو" و"هوفلان" سابق عهدهما
A+ A-

في شارعي" مونو" و"هوڤلان" نظمّت الهيئة الطلابية لكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف وجمعية "Achrafye 2020" نهارًا بيئيًّا ثقافيًّا سياحيًّا.
تضامناً مع البيئة التي استنفد اللبنانيون كل وسائل تلويثها، أُوقف مرور السيارات في الشارعين، واستبدلت بالدراجات الهوائية.
وفي هذا الاطار وُزِّعت عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، الدراجات الهوائية مجّاناً للراغبين بالمشاركة بالسباق.
وبعد سباق الدرّاجات، كان الاستعراض الرياضي للاعبي كرة السلة.
واكتظّ الشارعان بالناس (من كل الفئات العمرية، شباب وأهل وأطفال ومسنّين) والكلاب أيضاً ، وامتلأت بالمنصات المتنوعة وكيوسكات الطعام في ظلّ عزف عدد من الفرق الموسيقية.
وعند الساعة الخامسة عصراً، أشعل الأجواء "CU NEXT SAT" في موقف السيارات حيث رقص الشباب وشربوا فرحين حتّى الساعة العاشرة والربع حين أطفئت الموسيقى بعدما أعلن الDJ انتهاء الحفل بقوله: "مع الأسف، نحن مرغمون على التوقّف قبل الموعد المحدد (الساعة 23:00) "لأنّو بهيدا البلد ما خرجن".


تعود فكرة اقامة المهرجان الى سنة ٢٠٠١ بحيث كان عبارة عن مهرجان صغير يقام في موقف السيارات التابع للجامعة وكان يضم حوالي ٢٠٠٠ شخص.
وفي حقبة العام ٢٠٠٥، ألغي بسبب الأوضاع الأمنية المتأزّمة والانفجارات المتنقلة في ذلك الوقت.
وسنة بعد أخرى، لم يعد أحد يأخذ مبادرة إقامته الى أن احاطه النسيان ولم يعد أحد يعلم بوجوده.
وسنة ٢٠١٤ وقعت رئيسة الهيئة على صور ومقالات قديمة من الأرشيف لهذا الحدث، ورأت في إعادة إحيائه فكرة جيّدة وتعاونت مع "Ashrafye 2020" وهكذا حصل!
سنة ٢٠١٥ لم تجرِ انتخابات طلابية في الجامعة وبالتالي لم يكن هناك هيئة لكنّ ادارة اليسوعية أصرّت على  إقامة المهرجان بعد نجاحه سنة ٢٠١٤، لكنّ هذه المحاولة باءت بالفشل نسبياً.
وعلى هذا النحو، وبمبادرة من رئيسة الهيئة الطلابية لهذه السنة ريتا العمّ، بدأ التحضير للمهرجان منذ شهر شباط بالتعاون مع جمعية "أشرفية 2020".
واعتبرت العمّ أنّ هذا الحدث ضخم وتطلّب الكثير من الجهد والتعب والتفاني ورأت أنّ سرّ نجاح المهرجان كان التعاون بينهم وبين ال" Achrafye 2020" مشدّدة على دور الهيئة في جلب الدعم والمساعدة.


بالنسبة الى ريتا، "النتيجة كانت أفضل بكثير مما كان متوقعاً ومنتظراً"، فعادةً كان يغلق شارع واحد، أمّا هذه المرّة فقد أغلق شارعان بالاضافة الى موقفَي سيارات وابتداءً من الساعة الثالثة بعد الظهر امتلأت الاماكن بالكامل وقدر عدد الحاضرين بـ20,000 شخص!
وختمت ريتا مفاخرة بقوة فريق العمل المؤلف من أعضاء الهيئة كما فريق الـ "Achrafye 2020" واعتبرت أنه من الطبيعي أن يعرف الناس "Achrafye 2020" أكثر من الهيئة الطلابية، لكن بنظرها ما يهمّ هو أنّ الاصداء كانت كلها ايجابية.


واتفق كل من سألنا من الحاضرين على نجاح المهرجان المميّز وعلى الجوّ الاستثنائي والموجات الايجابية التي حققها، وشدد كثيرون على وجوب تشجيع تنظيم هكذا أحداث ترفيهية بشكل مستمر.


أمّا عميدة الكلية ليا غناجة فأبت أن "تسرق الأضواء" من الطلاب وأعضاء الهيئة الطلابية لذا لم ترد أن تدلي بأي تصريح بل اكتفت بأن تعبّر عن افتخارها بهيئة طلاب كلية الحقوق ورئيستها.


ومن الواضح أنّ أهمية هكذا نشاط تتعدّى الترفيه والترويح عن نفوس بعض اللبنانيين الذين أتعبهم وضع البلد المتأزم الضاغط واستشراء الفساد فيه الى خلق موجات من التعاضد والتعاون بين أعضاء الهيئة الطلابية المنتمين الى أحزاب وطوائف مختلفة .


عادةً ما كان يعرف عن طلاب هوڤلان أن السياسة تفرقهم، لكنهم برهنوا خلال هذا الحدث أنّ في امكانهم الاتحاد في سبيل المصلحة العامة، وليذكروننا أن الشباب (بحلمهم واندفاعهم وتفانيهم) هم أمل وطننا ومسقبله وأنّه وعلى الرغم من الأزمات والشدائد ما زال لبنان ينبض بالحياة وبالأمل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم