اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يثير فيروس كورونا الذي ينتشر في بلاد الخليج والذي انتشر بكثافة في الأشهر القليلة الماضية وأدى الى مقتل العشرات، حالا من الهلع وصلت الى لبنان خاصة ان عدداً كبيراً من اللبنانيين يعيشون في منطقة الخليج ويترددون في شكل دائم الى بلدهم الام، كما ان اقتراب موسم الحج يطرح تحدي اتخاذ الاجراءات الوقائية لمنع وصول العدوى الى لبنان.
ما هو هذا الفيروس وما عوارضه؟
ظهر فيروس الكورونا في السعودية عام 2012، وهو فيروس تاجي، من عائلة فيروسية تؤثر على الإنسان والحيوان تسمى، "كورونا فيريدي". فتك هذا الفيروس بالخليجيين، ما دفع منظمة الصحة العالمية الى اصدار تحذير عالمي عن ظهور نوع جديد من فيروسات كورونا في كل من المملكة العربية السعودية و قطر.
يقول الاختصاصي في الأمراض الجرثومية بيار ابي حنا لـ"النهار" ان فيروس كورونا ينتقل من خلال الاحتكاك المباشر، وتظهر عوارض التقاط الفيروس وكأنها رشح (انفلونزا)، وتتطور لتبدأ المشاكل في التنفس وفي الكبد والكلى، وقد يسبب الفيروس قصوراً في وظيفة أعضاء الجسم.
ويشير الى أن كثيرين قد يصابون بالفيروس من دون معرفة ذلك، اذ ان العوارض لا تظهر بشكل واضح، مؤكداً ان المرض قد يفتك بالأشخاص الذين يعانون سابقاً من مشاكل صحية.
الوقاية
الطرق الأساسية للوقاية، شبيهة بطرق الوقاية من الانفلونزا، فغسيل اليدين وعدم الاقتراب من المصابين بالفيروس، وارتداء كممامات الوقاية، كافية لعدم الاصابة.
ويقول أبي حنا انه "من المهم التقيّد بما سيصدر من توجيهات صادرة عن وزارة الصحة سيّما أن موسم الحج اقترب".
المؤسف في هذ الموضوع أن لا علاج واضحاً حتى اليوم لهذا الفيروس ويعمل الباحثون على فهم هذا النوع من الفيروسات، وفق ما شرح الطبيب. ويلفت الى أن احتمال انتقال الفيروس من الجمال الى الانسان ليس مؤكداً، اذ "لا تزال البحوث جارية لمعرفة السبب الأساسي لوجود المرض".
من جهتها، قامت الوزارة بتعميم تعريف حالات الإصابة بالفيروس في المستشفيات، لإبلاغ الأطباء بأي عوارض تشير إلى صعوبات تنفسية حادة وارتفاع في الحرارة. وقد تم تجهيز مختبر في مستشفى رفيق الحريري لإجراء الفحوصات السريعة للتثبت من أي حالة مشتبه بها. واشارت الوزارة الى انه تم فحص العديد من الذين زاروا بلادا ينتشر فيها الفيروس.
وشدد وزير الصحة وائل أبو فاعور أن "لا داعي للهلع"، مؤكداً ان الوزارة قامت بتقوية فريق الترصد الوبائي، وتعمل على أخذ عينات من الحالات المبلغ عنها لتحليلها، بالاضافة الى المتابعة اليومية مع منظمة الصحة العالمية لكل التطورات المتعلقة بانتشار الفيروس والإجراءات الواجب اتخاذها. واكد ابو فاعور ان "لا توصية حتى الساعة لإجراءات استثنائية في المطار، وفريق الوزارة ينفذ التدابير المطلوبة والوقائية".
كما دعا ابو فاعور الحجاج والمعتمرين "إلى اتباع التوصيات التي يتضمنها البروشور الذي توزعه الوزارة عليهم، والتقيد بالاحتياطات اللازمة، والتنبه لطرق انتقال الفيروس، وإبلاغ الوزارة في حال شعورهم بأي من العوارض الخاصة بالمرض، والإلتزام التام بمسار الحج وعدم الخروج منه للقيام بزيارات خاصة وتحديدا إلى المراكز الصحية حيث إن معظم حالات العدوى تحصل فيها".
