الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

الحوار انعقد والصورة التقطت وسليمان رد على عزل نصر الله بالمثل!

المصدر: "النهار"
سابين عويس
A+ A-

في غياب مكونين أساسيين من المكونات السياسية، هما "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، بدأت طاولة الحوار إجتماعها بناء لدعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، أراد سليمان من خلال انعقاده االرد المضاد على موقف الحزب الذي صدر اخيراً عن أمينها العام السيد حسن نصر الله، بمقاطعة الجلسة ومقاطعة رئيسها تحديدا، وأراد من خلاله عزل رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولايته من خلال موافقته على الحوار وإنما مع رئيس جديد.


وبدا انعقاد الجلسة، بقطع النظر عن مدتها او عن البند الوحيد على جدول أعمالها المتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، والمعني المباشر فيها الحزب الغائب عن الطاولة، ان رئيس الجمهورية عمد بدوره الى عزل الحزب وعدم إلغاء الجلسة او تأجيلها بسبب تلك المقاطعة.
وفي رأي مصادر سياسية ان سليمان أثبت موقفه ووضع سقفا في موضوع المقاومة والسلاح من خلال عدم تراجعه عن مواقفه الحادة والعالية النبرة في هذا الشأن، الزم به الرئيس المقبل. علما ان لهذه المصادر تفسيرها الخاص لما يقوم به سليمان والذي يدخل في رأيها ضمن أجندة دولية وضعت سلاح حزب الله على طاولة المفاوضات من ضمن رزمة التنازلات التي يقدمها المحور السوري الإيراني لقاء استعادة انخراطه في المنظومة الدولية بدءا من السلاح النووي الإيراني مرورا بالسلاح الكيميائي السوري وصولا الى سلاح حزب الله.
وبقطع النظر عن النتائج التي ستنتهي اليها طاولة الحوار وهي دون التوقعات، فإن أهميتها تمثلت في الانعقاد بحيث سيسجل لسليمان انه التزم بالدعوة الى الحوار، ووضع القوى السياسية امام مسؤولياتها، وعلى الفريقين المقاطعتين تحمل مسؤولياتهما في هذا المجال، كما انه أتاح للقوى السياسية الاخرى التلاقي والتشاور، وقد بدا من اللقاءات التي عقدت على هامش الجلسة وقبل انعقادها محادثات جانبية ثنائية او جماعية بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام او رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة . وقد بدا الانفعال على بعض الوجوه واو التجهم على بعضها الاخر مثل العماد ميشال عون في حين بدت علامات السرور والرضى على محيا رئيس الجمهورية لنجاحه في استقطاب أركان الحوار الى الطاولة حتى لو نقص منهم اثنين او ثلاثة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم