الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

"النهار"- هلع الكورونا... مدرسة ترشّ تلامذتها بالمعقّم و"التربية" تنتقد (فيديو وصور)

المصدر: "النهار"
"النهار"- هلع الكورونا... مدرسة ترشّ تلامذتها بالمعقّم و"التربية" تنتقد (فيديو وصور)
"النهار"- هلع الكورونا... مدرسة ترشّ تلامذتها بالمعقّم و"التربية" تنتقد (فيديو وصور)
A+ A-

يبدو أن حال التخبط في التعامل مع أزمة فيروس "كورونا" وصلت الى المدارس التي يجتهد بعضها في كيفية التعقيم مبتدعاً أساليب من دون التنسيق مع وزارتي الصحة والتربية. ويفترض أن تكون "التربية" تحديداً قد تيّقنت من تسلم جميع مسؤولي المدارس ارشادات التعقيم ووقاية التلامذة الضرورية والتي يستوجبها الوضع الملح. لكن لا يبدو أن الأمور تسير على ما يرام، اذ خرجت الى العلن مجموعة من الصور والفيديوات داخل مدرسة "البيان" الخاصة في الضاحية الجنوبية لأشخاص يرتدون بزات بيض خاصة بالوقاية من الجراثيم، بعضهم يحمل ميزاناً حرارياً رقمياً على باب مدرسة، والبعض الآخر كان يرش التلامذة في الملعب بمادة معقمة.

وقال أحد اداريي مدرسة "البيان" الخاصة لـ"النهار" ان "المدرسة، انطلاقاً من حرصها على التلامذة وطاقهما التعليمي، تعتمد خطة وقائية احترازية لحماية التلامذة لديها، وتطبقها عمليا ويوميا".

لهذه الغاية، استقدمت المدرسة "أدوات وتجهيزات خاصة بالتعقيم، وأيضا أجهزة تيرمومتر حرارية forehead infrared thermometer للتأكد من حرارة التلامذة"، على ما أفاد، مؤكداً أن "هذه التدابير اذا كانت اتخذت، ليس لأن هناك اصابة بفيروس كورونا الجديد، بل انطلاقاً من حرص المدرسة على حماية التلامذتها وطاقمها التعليمي".

وأوضح أن "تدابير التعقيم باشرتها المدرسة قبل نحو شهر. وله شقان، الأول الصفوف والاسطح الصلبة وغيرها، ويتم اسبوعياً، مرة او مرتين. والآخر التلامذة لدى دخولهم المدرسة. وهو تعقيم يومي ومباشر. والمواد المستخدمة صحية، وغير ضارة اطلاقا".

وأشار الى ان "افراداً من الطاقم التعليمي يتولون مهمة التعقيم هذه، وايضا مراقبة حرارة التلامذة. وقد تلقوا تدريبا بهذا الشأن".

في المقابل، انتقدت المسؤولة عن ملف التعقيم في وزارة التربية هيلدا خوري خطوة المدرسة المذكورة، وقالت انها "مرفوضة واستعراضية وتثير الهلع، وهي غير منسقة مع وزارة التربية".

وشرحت خوري الى أن "التعقيم المطلوب في المدارس يمكن القيام به بمطهر نسبة الكحول فيه 60 ف المئة ويتم مسح جميع الأسطح من قبضات الأبواب والصنابير والمراحيض... الخ". وشرحت أنه في حال الاشتباه بحالة في مدرسة يجب اخلاؤها، ملاحظةً أن رش التلامذة بالمادة المعقدة جرى من دون موافقة الأهل، ومجرد وقوف الأشخاص بهذا الشكل خارج المدرسة يثير الخوف في النفوس. وتحدثت عن ارشادات مفصّلة سيتم تسليمها الى المدارس غداً حول كيفية التعقيم وشروطه.

وأشارت الى أن "الصور المنتشرة عما جرى في مدرسة البيان باتت في عهدة الوزارة التي ستتابع"، مضيفةً أن "خطة طوارئ تجهز لتطبق في حال سجلت حالة اصابة بالكورونا في أي مدرسة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم