الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

التظاهرات تجدّدت في العراق: مقتل أربعة، وإصابة عشرات خلال اشتباكات

المصدر: "رويترز"
التظاهرات تجدّدت في العراق: مقتل أربعة، وإصابة عشرات خلال اشتباكات
التظاهرات تجدّدت في العراق: مقتل أربعة، وإصابة عشرات خلال اشتباكات
A+ A-

قالت مصادر أمنية وطبية إن أربعة عراقيين، بينهما اثنان من أفراد الشرطة، قتلوا اليوم الاثنين، وأصيب عشرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى، خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعدما تجددت التظاهرات المناوئة للحكومة، في أعقاب هدوء استمر أسابيع عدة.

وأضافت المصادر أن اثنين من المحتجين لقيا حتفهما في المستشفى، متأثرين بجروح أصيبا بها بعدما أطلقت الشرطة الذخيرة الحية في ساحة الطيران في بغداد.

وأشاروا إلى أن أحدهما أصيب بطلقة رصاص في الرأس، بينما أصابت الآخر قنبلة غاز مسيل للدموع.

وقال شهود من "رويترز" إن محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في ساحة الطيران ببغداد أثناء الليل.

وقالت محتجة في بغداد رفضت الإفصاح عن اسمها: "يجب أن يوقفوا (قوات الأمن) إطلاق الرصاص والتصويب علينا. من هم؟ ومن نحن؟ الطرفان عراقيان. لذلك (أسألهم) لماذا تقتلون إخوتكم؟".

وفي مدينة البصرة الغنية بالنفط، قالت مصادر أمنية إن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات.

وأضافت أن السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن.

وفي أماكن أخرى في جنوب العراق، أشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات، وأغلقوا طرقا رئيسية في مدن عدة، بينها الناصرية وكربلاء والعمارة.

ويقول المحتجون إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم ينفذ وعوده، منها تشكيل حكومة جديدة يقبلها العراقيون.

وقالت الشرطة في بغداد إن قواتها نجحت في إعادة فتح جميع الطرق التي أغلقتها "المجاميع العنفية".

وقال شاهد من "رويترز" إن حركة المرور اضطربت على طريق سريع يربط بين بغداد والمدن الجنوبية، فيما ذكر مسؤولو نفط أن الإنتاج في الموانئ الجنوبية لم يتأثر بفعل الاضطرابات.

وبدأت الاحتجاجات الحاشدة في العراق في الأول من تشرين الأول. ويطالب المحتجون، ومعظمهم من الشباب، بإصلاح النظام السياسي الذي يرون أنه شديد الفساد وينشر الفقر بين العراقيين.

ولقى أكثر من 450 شخصا حتفهم خلال الاحتجاجات.

وانخفضت أعداد المحتجين، لكن الاحتجاجات تجددت في الأسبوع الماضي، في وقت حاول المتظاهرون الحفاظ على قوة الدفع في أنشطتهم، بعدما تحول الانتباه إلى الخطر الذي يمثله الصراع بين إيران والولايات المتحدة على بلادهم، في أعقاب مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في بغداد.

وألقى مقتل سليماني الذي ردت عليه طهران بقصف بالصواريخ الباليستية لقاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أميركية، الضوء على تصاعد نفوذ دول أجنبية في العراق، بخاصة إيران والولايات المتحدة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم