الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

صنعاء: 10 قتلى في الهجوم على السجن المركزي وفرار 19 من سجناء ينتمون إلى "القاعدة"

أبو بكر عبد الله
A+ A-

ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي أستهدف السجن المركزي في صنعاء ليل الخميس إلى ثمانية قتلى من الجنود، إلى مدنيين وإصابة جنديين بجروح، فيما أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن 29 سجينا بينهم 19 من تنظيم "القاعدة" تمكنوا من الفرار.


وكانت وزارة الداخلية اليمنية تحدثت عن احباط هجوم شنته "مجموعة إرهابية" على مقر السجن واستخدمت فيه سيارة مفخخة وقذائف صاروخية وأسلحة آلية، مشيرة إلى أن اشتباكات تلت الهجوم مع القوة التي تصدت للمهاجمين وأرغمتهم على الفرار.
وقالت في بيان آخر إن "المجموعة الإرهابية فجرت السيارة المفخخة في الجهة الغربية من سور السجن قبالة مبنى رئاسة مصلحة السجون مما أدى الى احداث فجوة قطرها نحو خمسة امتار في جدار السجن واستشهاد حراسة بوابة رئاسة المصلحة ثم أطلقوا قذائف "آر بي جي" عدة، كما اطلقوا النار من أماكن عدة على أفراد حراسة السجن المركزي"، مستغلين الفجوة في سور السجن للتسلل الى داخله لتهريب السجناء. وعزت فرار السجناء إلى حال الإرتباك نتيجة انشغال حراسه بصد المهاجمين مما مكن 29 سجينا من المدانين في قضايا إرهابية وجنائية من الفرار عبر الفجوة التي أحدثها الانفجار، في حين أكد مسؤولون في السجن أن القوات التي تصدت للمهاجمين لم تقتل أو تعتقل أيا منهم.


رواية مغايرة
وأثارت التباينات في الرواية الرسمية ردود فعل غاضبة وخصوصا بعدما كشفت أشرطة فيديو صورها هواة لحظة الهجوم، حصول انفجارات عدة في بداية الهجوم قبل انفجار السيارة المفخخة، التي تصاعد منها اللهب، كما رجحت الصور التي التقطت بعد الهجوم أن أحد الانفجارات حصل داخل باحة السجن حيث تطاير الجزء الأكبر من السور إلى الداخل، وأحدث فجوة سهلت فرار السجناء. وروى سكان أن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات خاصة وصل إلى موقع الهجوم بعد دقائق من حصوله وقبل وصول قوات الجيش التي تصدت للمهاجمين، وذهبت في سبيلها من غير أن يعترضها أحد. وقال ضباط إن بعض السجناء الفارين كانوا يرتدون بزات عسكرية مما سهل تسللهم إلى خارج السجن مشيرين إلى أن بعض المهاجمين فجروا محول الطاقة الكهربائية لقطع التيار عن السجن ساعة الهجوم.


هويات الفارين
وبين سجناء "القاعدة" الــ 19 الفارين أربعة صدرت في حقهم أحكام بالإعدام، أحدهم صالح عبد الحبيب الشاوس المعروف بــ" سالم الحضرمي" والذي تصفه السلطات بأنه من أخطر أعضاء التنظيم الأصولي، إلى عبدالرحمن مهيوب الشرعبي المتهم الرئيسي في تأليف خلية تابعة لتنظيم "القاعدة" اتهمتها السلطات بالتخطيط لاغتيال الرئيس عبد ربه منصور هادي بعبوة ناسفة زرعتها الخلية التي ضمت كذلك علاء الدين الأدريسي ومحمد الجمعمي، في نفق أرضي بشارع الستين المؤدي إلى القصر الرئاسي، لتفجيرها بواسطة الهاتف عند مرور الموكب الرئاسي.
وإلى هؤلاء ثمانية متهمين ينفذون عقوبة السجن وجميعهم من أعضاء جماعة "أنصار الشريعة" الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة"، وقد اعتقلوا في محافظة أبين الجنوبية، في حين أن آخرين من أعضاء التنظيم اعتقلوا في مناطق اخرى.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم