الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

مناقشة "المواطنة، أسسها وأبعادها" في المركز الدولي لعلوم الانسان

A+ A-

في اطار النشاطات الثقافية التي ينظمها "المركز الدولي لعلوم الانسان" في مقره في جبيل، اقيمت حلقة نقاش عن كتاب "المواطنة، اسسها وابعادها" لرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، شارك فيها الدكتور جورج قصيفي والدكتور علي خليفة، وادارها رئيس المركز الدكتور ادونيس العكرة، في حضور العمداء والاساتذة والاكاديميين الجامعيين والباحثين والمفكرين.


في مداخلته عرض قصيفي لمحتوى الكتاب الذي يركز على "مفهوم المواطنة، ويركز خصوصا على التجربة الاوروبية، ويعرض انعكاس هذا المفهوم على الفكر العربي والاسلامي. ويتناول بالتفصيل مفهوم المواطنة العالمية، وشرعة المواطنة، والتربية على المواطنة ومستلزماتها"، معلناً عن مشروع اعده منذ اكثر من سنتين بعنوان "نحو مجتمع لبناني لا طائفي: خطة عمل"، يهدف الى وضع خريطة طريق ناضجة وعلمية للخروج من الواقع الطائفي.
يستغرق المشروع سنتين ونصف السنة، ويرتكز على الدراسات العلمية الجادة والمؤتمرات التي ستعقد، بالاضافة الى عمل ميداني محدد.
من ناحيته، اعتبر الدكتور خليفة انه "قد يبدو من قبيل العبث للوهلة الاولى ان نناقش في المواطنة في مجتمع كلبنان، لم تكتمل فيه عناصر بناء الدولة الوطنية في شكل كاف، ولا اجتمعت فيه مقومات دولة القانون، بعد مرور ما يناهز القرن على اعلان لبنان الكبير. ولكن النقاش في المواطنة وأسسها وابعادها، يصبح عملا رياديا وامرا لا مناص منه لكل من عيناه مشدودتان الى أبعد من عبث الواقع الذي نحياه بغية تخطيه يوما".
وفي الختام، تحدث صاحب الكتاب الدكتور السيد حسين، فاعتبر ان الدولة القومية هي المفهوم السائد في العالم راهنا، وان "في لبنان بعد الحرب ذهبنا الى ما هو عكس المواطنة، لا مواطنة في الدولة الهزيلة، وسيادة القانون اساس الدولة". وأشار الى ان " الديموقراطية هي السماح بنشوء قيادات جديدة، انها ثقافة متكاملة. ويدخل في مفهوم المواطنة افكار عدة : الشعور والانتماء، الحقوق والواجبات، الولاء للوطن اي احترام القرارات والمصلحة الوطنية". وشدد  في النهاية على  ان " لا مواطنة في غياب الدولة المدنية حيث يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات امام القانون".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم