الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

صورة لـ"القصف الإسرائيلي على دمشق الآن"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
شهب نار أضاء السماء ليلا. صورة يتناقلها مستخدمون لوسائل التواص الاجتماعي بمزاعم انها تعود لـ"القصف الاسرائيلي على دمشق الآن"، والذي طال بعد منتصف ليل السبت الأحد 18-19 شباط 2023 حياً سكنياً في دمشق، وأوقع 15 قتيلاً شخصاً. غير أنّ هذا الزعم غير صحيح. في الواقع، هذه الصورة قديمة، بحيث تعود الى 14 نيسان 2018، وتظهر نيران صواريخ أرض - جو فيما كانت الولايات المتحدة الأميركية تشنّ هجوماً على أجزاء مختلفة من العاصمة السورية دمشق. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟
منذ ساعات قليلة، تكثف التشارك في الصورة، عبر حسابات (هنا، هنا، هنا...) ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "دمشق الان هذا العدوان الذي تشهده دمشق الان هوا الاعنف منذ سنوات"، وايضا "قصف جوي اسرائيلي يستهدف محيط مدينة دمشق...". 
 
 
- قصف اسرائيلي على دمشق -
تزامن انتشار الصورة مع قصف إسرائيلي استهدف، بعد منتصف ليل السبت الأحد 18-19 شباط 2023، حياً سكنياً في دمشق، وأوقع 15 قتيلاً بينهم سيدتان على الاقل، وفقا لما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد الإعلام الرسمي السوري عن "عدوان اسرائيلي على أبنية سكنية" في دمشق، بينما أحصت وزارة الصحة السورية في "حصيلة أولية، ثلاثة شهداء و15 إصابة" من جراء القصف، على ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقد استهدف القصف بشكل رئيسي حي كفرسوسة في جنوب غرب دمشق والذي يعد من الأحياء الراقية في العاصمة السورية وتوجد فيه مقرات عسكرية واستخباراتية وأفرع أمنية.
 
 
 - حقيقة الصورة -
غير أنّ الصورة المتناقلة لا علاقة لها بهذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عنها يقودنا الى مصدرها الاصلي، وكالة اسوشيتد برس الأميركية، التي نشرتها في 14 نيسان 2018 (هنا)، مع شرح انها تظهر "سماء دمشق اضاءتها نيران صواريخ أرض- جو، بينما شنت الولايات المتحدة هجوماً على سوريا استهدف أجزاء مختلفة من العاصمة السورية دمشق". 
 
تصوير: حسن عمار Hassan Ammar
 
 

فجر السبت 14 نيسان 2018، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عملية عسكرية على سوريا، ردا على الهجوم الكيميائي الذي اتهمت به دمشق في دوما. واستهدفت غارات جوية مواقع ومقار عسكرية عدة، في دمشق وحمص. وفي وقت لاحق أعلن قائد الأركان الأميركي "انتهاء" الضربات في سوريا، وفقا لما أورد موقع فرانس 24 (هنا).
 
وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة 13 منه أن هناك عملية عسكرية جارية حاليا في سوريا، بمشاركة فرنسا وبريطانيا، لمعاقبة نظام الرئيس بشار الأسد المتهم بشن هجوم كيميائي ضد مدنيين.

وقال ترامب الذي كان يتحدث في البيت الأبيض "تجري عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا، ونحن نشكر" البلدين. ووعد بأن تأخذ العملية "الوقت الذي يلزم".
 
من جهتها، أعلنت دمشق أن دفاعاتها الجوية تتصدى لـ"العدوان" الأميركي البريطاني الفرنسي على سوريا، بعد وقت قصير من إعلان ترامب العملية العسكرية. 

ونقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل "الدفاعات الجوية السورية تتصدى للعدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سوريا"، في وقت أفاد شهود عيان عن تصاعد أعمدة من الدخان شمال شرق دمشق.

وأوضح التلفزيون السوري أن "الدفاعات الجوية السورية تسقط 13 صاروخا بمنطقة الكسوة في ريف دمشق" (هنا ايضا).
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "القصف الاسرائيلي على دمشق الآن"، والذي طال بعد منتصف ليل السبت الأحد 18-19 شباط 2023 حياً سكنياً في دمشق، وأوقع 15 قتيلاً شخصاً. في الواقع، هذه الصورة قديمة، بحيث تعود الى 14 نيسان 2018، وتظهر نيران صواريخ أرض - جو فيما كانت الولايات المتحدة الاميركية تشنّ هجوماً على أجزاء مختلفة من العاصمة السورية دمشق. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم