الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

"الأستاذ محمد يحمل رشاشاً ويهدّد كلّ من يخطئ في الإملاء"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
في المزاعم المتناقلة في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية عربية، أن "من يظهر في الصورة هو الأستاذ محمد، مدير مدرسة في إحدى القرى بصعيد مصر"، وهو "يحمل رشاشاً ويتابع حصص اللغة العربية بنفسه ويهدّد كل من يخطئ في الإملاء". غير أن هذه القصة مختلقة. الصورة التُقطت عام 2019، ويظهر فيها مدير مدرسة المقربية الإعدادية التابعة لإدارة قوص التعليمية أحمد الدهشوري حاملا سلاحا "تركه معه أحد الخفراء المكلفين بحراسة المدرسة التي كانت فيها لجنة انتخابية لإجراء الاستفتاء على الدستور (نيسان 2019)، إلى حين قضاء الخفير حاجته في الحمام". FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: الصورة تنتشر في صفحات وحسابات في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...)، وايضا في مواقع اخبارية عربية (هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بمزاعم ان "هذا الرجل سيقتل كل من يخطئ في اللغة العربية"، و"الأستاذ محمد يحارب ضعف اللغة العربية"، و"بسبب خطأ إملائي... الاستاذ محمد لا يخرج الا بحراسة مشددة". 
 
 وجاء في القصة المرفقة الآتي: 
 
 
 
 
 
التدقيق: 
لكن القصة المرفقة بالصورة من نسج الخيال، وفقا لما يتوصل اليه التدقيق في صحتها. 
 
فالبحث العكسي عن الصورة يقودنا الى مواقع اخبارية، لا سيما مصرية، نشرتها في (26- 27- 28) تشرين الاول 2019، ضمن تقارير تبيّن حقيقتها (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...) بعد انتشارها بكثافة في وسائل التواصل الاجتماعي.
 
في حقيقة الأمر، من يظهر فيها حاملا السلاح يُدعى أحمد الدهشوري، وهو مدير مدرسة المقربية الإعدادية التابعة لإدارة قوص التعليمية في مديرية التربية والتعليم بقنا في صعيد مصر. 
 
والصورة "قديمة (اي قبل تشرين الاول 2019)، بحيث تم التقاطها للدهشوري خلال تجهيز اللجان الانتخابية لإجراء الاستفتاء على الدستور في مصر، في نيسان 2019"، وفقا لما نقلت مواقع اخبارية عن مصدر مسؤول في مديرية التربية والتعليم بقنا.

وقال: "كانت في المدرسة لجنة انتخابية. وكان أحد الخفراء المكلفين بتأمين المدرسة دخل إلى دورة المياه وترك سلاحه مع مدير المدرسة الى حين قضاء الخفير حاجته. وفي هذه الأثناء، التقط أحد المعلمين الصورة لمدير المدرسة كنوع من الدعابة. لكن الصور انتشرت بعد وقوع خلافات منذ أيام بين مدير المدرسة والمعلم الذي التقط الصور له، ونشرها في الفايسبوك، واستغلتها بعض الصفحات من خلال إعادة نشرها من دون التأكد من حقيقة الواقعة".
 
القصة ذاتها رواها الدهشوري لموقع "أخبار اليوم"، قائلا إن "حمله السلاح داخل فناء المدرسة، كان خلال الاستعداد لعملية الاستفتاء الماضي، ذلك أن أحد الخفراء المكلفين بتأمين الاستفتاء تعب فجأة، بعد إصابته بحالة إعياء. فدخل دورة المياه، وطلب منه أن يحافظ على سلاحه. والتقط أحد المدرسين الصور خلال مروره في فناء المدرسة، واستغلها البعض هذه الأيام بغرض الانتقام، لوجود خلافات مع أحد المعلمين". 
 
والخلاف مع المعلم يتعلق، على قول الدهشوري، بـ"عدم انتظامه في العمل"، متهما اياه بأن "له ميولا إخوانية، ونشر الصور انتقاماً منه، ورغبة في إظهاره بهذا الشكل المهين". 
  
 
وذكر أنه "تم استدعاؤه الى مركز الشرطة بعد انتشار الصور في الفايسبوك، للتحقيق معه وكشف ملابسات الواقعة. وبعد الفحص والتحري، تبين أن السلاح خاص بالخفير، وهو ما أثبتته الأرقام المدونة عليه. وتم صرفه من المركز في ساعة مبكرة من اليوم الأحد 27 تشرين الاول" 2019.
 
النتيجة: اذاً، القصة المرفقة بالصورة أن "الأستاذ محمد، مدير مدرسة في إحدى القرى بصعيد مصر يحمل رشاشاً ويتابع حصص اللغة العربية بنفسه ويهدّد كل من يخطئ في الإملاء"، قصة مختلقة، لا اساس لها. من يظهر في الصورة هو مدير مدرسة المقربية الإعدادية التابعة لإدارة قوص التعليمية أحمد الدهشوري، حاملا سلاحا "تركه معه أحد الخفراء المكلفين بحراسة المدرسة التي كانت فيها لجنة انتخابية لاجراء الاستفتاء على الدستور في مصر، إلى حين قضاء الخفير حاجته في الحمام". والصورة ملتقطة عام 2019.  
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم