الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بالصورة- هذه السفينة ليست ENERGEAN POWER التي دخلت حقل كاريش وتجاوزت الخط 29 FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
تنتشر في صفحات وحسابات ومواقع اخبارية لبنانية صورة بمزاعم انها تظهر "سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه إنرجيان باور ENERGEAN POWER"، التي أرسلتها اسرائيل، و"دخلت حقل كاريش، متجاوزة الخط 29". غير أنّ هذا الادعاء خاطئ. الصورة قديمة، بحيث تعود الى 14 تشرين الأول 2020، وتظهر في الواقع سفينة تابعة للأمم المتحدة في أقصى جنوب الناقورة في لبنان. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: تظهر الصورة سفينة في عرض البحر، قبالة شاطئ. منذ يومين، بدأ انتشارها في صفحات وحسابات ومواقع اخبارية، خصوصا لبنانية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "بالصورة- سفينة ENERGEAN POWER دخلت حقل كاريش وتجاوزت الخط 29!"، وايضا "دخلت في هذه الأثناء سفينة ENERGEAN POWER حقل كاريش وقطعت الخط 29...". 
 
 
 
التدقيق: 
تزامن انتشار الصورة مع دخول سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه ENERGEAN POWER حقل كاريش متجاوزة الخط 29، على ما أوردت "النهار" الاحد 5 حزيران 2022. 
 
وأشارت معلومات "النهار" إلى أنّه "بدأ العمل على دعم تثبيت موقع سفينة "انرجيان" في حقل كاريش، وتوازياً يتم العمل على إرساء سفينتين على متنها: الأولى خاصة بإطفاء الحرائق Boka Sherpa والثانية Aaron S McCal الخاصة بنقل الطواقم والعاملين".
 
وكانت "النهار" كشفت ليل السبت 4 منه أنّ الباخرة الإسرائيلية FPSO التابعة لشركة ENERGEAN، التي ستعمل على سحب الغاز من حقل كاريش في المنطقة المتنازع عليها، اجتازت بورسعيد الجمعة، على أن تحط رحالها خلال 72 ساعة في حقل شمال كاريش، وتبدأ مد القواطع والوصلات وتثبيتها باتجاه شاطئ dor الإسرائيلي لتبدأ بعدها مرحلة الإنتاج.
 
وفي هذا السياق، قال خبير اقتصاديات النفط والغاز فادي جواد لـ"النهار": "بدأت قرصنة الغاز اللبناني ولن يفيد بعد اليوم التفاوض حيث إن سياسة وضع اليد بدأتها إسرائيل اليوم صباحاً بوصول سفينة انرجيان لإنتاج وتخزين الغاز الطبيعي المسال وبدأ ربطها بسفن الدعم وصعد الى متنها حوالي 80 من العاملين الفنيين والتقنيين".
 
- حقيقة الصورة -
غير أن الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عنها يقودنا الى مصدرها، وكالة Getty Images، التي نشرتها في 14 تشرين الاول 2020 (هنا)، مع شرح انها تظهر "سفينة تابعة للأمم المتحدة في أقصى جنوب الناقورة عند الحدود مع إسرائيل". 
 
 
واضافت الوكالة: "بدأ اليوم لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان من الناحية الفنية في حالة حرب، محادثات غير مسبوقة، برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة، لتسوية نزاع حدودي بحري، وتمهيد الطريق للتنقيب عن النفط والغاز".
 
تصوير: محمود زيات Mahmoud ZAYYAT/ وكالة فرانس برس، عبر غيتي إيماجز. 
 
في ذلك اليوم، عُقدت جولة أولى من مفاوضات غير مسبوقة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، وسط اجراءات أمنية مشددة، في وقت أمل الجيش اللبناني إنجاز الملف ضمن "مهلة زمنية معقولة"، على ما أوردت وكالة "فرانس برس" (هنا).

ووصفت الحكومة الأميركية ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، في بيان مشترك، المحادثات بأنها كانت "مثمرة". وقالت إن وفدي التفاوض أكدا التزامهما "بمواصلة المفاوضات في وقت لاحق من هذا الشهر".
 
واستمرت الجلسة الأولى التي عُقدت في مقر لقوة الأمم المتحدة في الناقورة، قرابة ساعة. وإلى جانب الوفدين اللبناني والإسرائيلي، شارك وفد من الأمم المتحدة برئاسة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر والديبلوماسي الأميركي جون ديروشر، الذي سيضطلع بدور الميسّر في الجلسات المقبلة.

وفي كلمة افتتاحية نشرها الجيش اللبناني بعد انتهاء الجلسة، قال رئيس الوفد اللبناني العميد الركن الطيّار بسام ياسين "لقاؤنا اليوم سيطلق صفارة قطار التفاوض التقني غير المباشر، ويشكل خطوة أولى في مسيرة الألف ميل حول ترسيم الحدود الجنوبية". وأضاف "نتطلع لأن تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكننا من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة زمنية معقولة". 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم