الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

المدرّب الرياضي الخاصّ: ضرورة أم موضة؟

المصدر: النهار
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-

 

درجت في الآونة الأخيرة موضة جديدة قوامها التمرن بإشراف مدرب رياضي. فباتت من القواعد الأساسية لأي مهمة تتعلق بخسارة الوزن أو بناء العضلات. تغيرٌ حقيقي، ينعكس في الجلسات الاجتماعية أو في الصور المنتشرة في إنستاغرام. فهل أصبح المدرّب الخاصّ موضة هذا الموسم أم أنه فعلًا ضرورة؟ ماذا يستطيع أن يقدّم لكم المدرّب الخاصّ؟ ما هي الأعباء وطريقة حلّها؟ وكيف تستطيعون اختيار المدرّب الخاصّ لحالتكم؟
 
أسئلةٌ متنوعة أشار إليها المدرب الرياضي رضا خليفة لتوضيح بعض المفاهيم حول هذا الموضوع الشائك؟
 
  

 أولاً- مهام المدرب الخاص

إذا كنتم تفكّرون ببدء ممارسة الريّاضة أو تمارسونها أصلًا ولكن من دون نتائج ملموسة، يستطيع المدرّب الخاص مساعدتكم بطرقٍ عدّة، أهمّها:
 
- تقييم برنامجكم الحالي وتعديله إذا تطلّب الأمر أو وضع برنامج رياضي جديد.
 
- تقييم أهدافكم ومناقشة واقعيّتها معكم، مع وضع خطّة زمنيّة كتصوّر للوقت الذي تحتاجونه لبلوغ هذه الأهداف.
 
- الدّعم والتحفيز بشكل مستمرّ.
 
- دفعكم لتقدّموا الحدّ الأقصى وأفضل ما لديكم في كلّ حصة تدريبيّة، هو من سيحفزكم لتركضوا آخر 3 دقائق متبقّية عند التعب أو حمل الـ 5 كيلغ الإضافية.
 
- تدريبكم على القيام بالتمارين الرياضية بصورة صحيحة، والنّصح حول مفاهيم أساسيّة لتبنّي نمط حياة صحّي كالتغذية السليمة والنّوم المنتظم.
 
- يستطيع المدرّب الخاصّ أن يرى حالتكم بطريقة مهنيّة ليقدّم لكم التفسيرات لبعض الأمور التي قد تحدث خلال تطبيقكم للبرنامج الرياضي.
 
- تحديد عدد حصص التمرين اللازمة أسبوعيًا، حدّة التمرين، نوعه، ومدّة كل حصّة بما يتلاءم مع برنامجكم وأهدافكم.
 
- تخفيف خطر الإصابات الرياضية عبر اختيار الحركات المناسبة ومراقبتكم أثناء تأديتها.
 
 

 

ثانياً- تقييم المدرب الخاص لأهدافكم

 
تراوح مُدّة الحصّة التدريبيّة ساعة من الوقت. في الحصة الأولى، يُجري المدرّب تقييمًا لكلّ حالة، ويطرح فيها المدرّب الكثير من الأسئلة لحصد كمّ أكبر من المعلومات التي تتعلّق بصحتكم وأهدافكم. ومن الممكن أن يأخذ بعض القياسات كالوزن، ومحيط الخصر وغيره.
 
بعد الجلسة الأولى، يوضع البرنامج وتصبح الحصص التدريبية عبارة عن تمارين هوائيّة، ليونة، حمل أوزان (أو ما يُعرف بتمارين المقاومة)، أو مزيجًا بينها.
 
أما بالنسبة لكلفة الحصّة التدريبيّة، فتراوح بين 30 و 80 ألف ليرة لبنانية عند معظم المدرّبين، ما يعني أن الالتزام بثلاث حصص تدريبية أسبوعيًّا مع المدرب الخاصّ لمدّة شهر واحد سيكلّف الشخص حوالى الحدّ الأدنى للأجور.
 
إذاً، ما هي الطريقة للاستفادة من خدمات المدرّب الخاصّ والوصول إلى أهداف اللياقة البدنيّة بكلفة أقلّ؟
 

 ثالثاً- الاستفادة من خدمات المدرب

 
تُعدّ كلفة العمل مع مدرّب رياضي خاص من أبرز أسباب انكفاء الأشخاص من متوسّطي الدخل عن طلب هذه الخدمات أو ممارسة الرياضة أحيانًا. لكن، الحلّ يكمن باتّباع إحدى هذه الطرق أو أكثر من واحدة، منها:
 
- إيجاد شخص آخر يملك أهدافًا رياضيّة مشابهة لتتشارك معه الحصّة التدريبية. لن يطلب المدرّب ضعف ثمن الحصّة بأقلّ من ذلك.
 
- اتّباع نظام غذائي مع مختصّ سيضمن الوصول للهدف بشكلٍ أسرع من الرياضة وحدها، ما يعني أنك قد تحتاج لعدد أشهر أقلّ من العمل مع المدرّب الخاصّ.
 
- إسأل المدرّب إن كان باستطاعته تحضير برنامج رياضي لك، سجّل بعض الحصص فقط لتتعلّم فيها أداء تلك الحركات الرياضيّة بنفسك. يمكنك بعد ذلك مقابلة المدرّب من شهرٍ لآخر للمتابعة فقط.
 

 

رابعاً- فوائد العمل مع مدرب رياضي

العمل مع المدرّب الرّياضي الخاصّ فوائد عديدة. ويُعدّ في بعض الأحيان ضرورة، بخاصّة للمبتدئين في عالم النوادي الرياضية. ولكن، احذروا من اختيار المدرّب الخطأ.
 
عدّة أسئلة عليكم طرحها على أنفسكم قبل بدء العمل مع المدرّب، أو حتّى خلال الحصص الأولى للتأكّد أنّكم مع الشخص المناسب:
 
- هل سنستطيع أن نتّفق كلانا على مكان وتوقيت يناسبنا للتمرين؟
 
- هل سأستطيع دفع المبلغ الذي يطلبه هذا المدرّب؟
 
- هل يسمعني هذا المدرّب جيّدًا وأستطيع أن أتواصل معه بشكلٍ صحّي؟
 
- هل أستطيع أن أبني معه علاقة مهنيّة مبنيّة على الثّقة؟
 
- هل يملك الخبرة المتعلّقة بأهدافي؟
 
- هل يملك الكفايات والشهادات المؤهّلة للعمل في هذا المجال؟
 
 
 

 

ملحوظة: كلّ ما سبق لا يلغي فوائد ممارسة الرياضة بشكلٍ منفرد لمن يملك القدرة على القيام بذلك.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم