الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

بالصور - هل هي صُدف أم رسائل من ربّ السموات؟

سماء لبنان - نضال مجدلاني
سماء لبنان - نضال مجدلاني
A+ A-
نضال مجدلاني

ما زال الشرّ يستفحّل على الكوكب منذ أزليّ، وشياطين الأرض تعيث فيها فساداً واستغلالاً لكل مواردها، ولا ننسى استغلال المسالمين من سكّانها، هؤلاء الضعفاء والمحتاجين والموجوعين الراكضين وراء لقمة العيش...

ففي ظلّ انعدام الأخلاق وعبادة المال، نَسيَ الإنسان أن ربّنا حيّ وهو موجود في تفاصيل حياتنا، ولكن فقط إذا أحسسنا بوجوده.

نَسيَ الإنسان أنّنا إذا طلبناه وجدناه، وهو يُظهر ذاته في شتّى الوسائل، ولكن ما علينا إلّا أن نفتح قلوبنا، فتبصر أعيننا عظمته وجبروته.

نَسيَ الإنسان وجوب قبول حكمته مهما كانت ظروفها ووجعها، ونسوا أن كلّ الأمور تعمل من أجل محبّيه، وأنّ الصبر والثبات بالإيمان هو الطريق للقيامة من وجعنا على الأرض.

نسوا أن الحقّ سلطان، وأن العدالة ستأخذ مجراها مهما طال الزمن، وأن النور الأزليّ سيطغى على ظُلمة الظُلم في الوقت المناسب، بحسب حكمته تعالى.

هل هي صدفة أن ترسم السماء بالضوء إشارة كهذه مع بداية زمن الصوم، وهل هي مجرد لوحة رسمتها الغيوم مع بداية سنة جديدة وآمال كبيرة!

 
 
من قلب مؤمن موجوع طلب الربّ مراراً وصلّى لعدله تكراراً، ومن فكر منفتح بعيد عن أيّ تعصّب، أُشارك اليوم بعض ما أشهده في #سماء_لبنان، لعلّها دعوة للرجوع إلى خالق السماوات والأرض على اختلاف الأديان والمعتقدات، للالتزام بالقيم والأخلاق، والعدل والمساواة...

الربّ محبّة، والمحبّة التي نحملها في قلوبنا، إن لم تُواجه بالمكر، تُصبح كفيروس يتنقّل من إنسان إلى آخر، بلَمسِ القلب والوجدان، لنبدأ ببناء عائلات مباركة، ومنها إلى مجتمع أفضل، ووطن، وكوكب مُعافَى، ومُسالم.

لنعد إلى حضن الآب، إلى المحبّة والإنصاف، ولننسَ الأرض ومغرياتها التي تُعمي بصيرتنا عن النور الأزليّ، ونرفع صلاة موحّدة لسلام النفوس وطُهرها، لعلّنا نصل إلى سلامٍ أجمع، قبل فوات الأوان.
 
 
Instagram : nidal.majdalani
 
 


 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم