الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

سجال بين عارضة الأزياء بيلا حديد ووزير الأمن الإسرائيلي حول حقوق الفلسطينيّين

المصدر: رويترز
صورة ارشيفية- بيلا حديد تحضر احتفال توزيع جوائز القلب الذهبي السنوي في ذو غلاسهاوس في نيويورك (17 ت1 2022، أ ب).
صورة ارشيفية- بيلا حديد تحضر احتفال توزيع جوائز القلب الذهبي السنوي في ذو غلاسهاوس في نيويورك (17 ت1 2022، أ ب).
A+ A-
دخل إيتمار بن غفير، وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي لليمين المتطرف، في سجال حاد مع عارضة الأزياء الأميركية بيلا حديد بسبب تعليقات أدلى بها هذا الأسبوع، ندد بها الفلسطينيون ووصفوها بأنها عنصرية.

وفي مقابلة مع تلفزيون "إن.12 نيوز" يوم الأربعاء، قال بن غفير إن حق الحياة والحركة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة يفوق حق الفلسطينيين في الحركة.

ولطالما عارض الفلسطينيون قيود الحركة المفروضة عليهم في الضفة الغربية، التي يتمتعون فيها بحكم ذاتي محدود ويسعون لأن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية، بما في ذلك نقاط التفتيش.

وقال بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة كريات أربع اليهودية بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية، خلال المقابلة إن القيود ضرورية لحماية أمن أسرته.

وأضاف "حقي وحق زوجتي وحق أطفالي في التنقل على طرق يهودا والسامرة أكثر أهمية من حق العرب في التنقل"، مستخدما الاسم العبري للضفة الغربية.

وانتقدت عارضة الأزياء بيلا حديد تعليقات بن غفير على منصة إنستغرام حيث يتابعها حوالي 60 مليون مستخدم. ووالد بيلا حديد فلسطيني ومؤيد للحقوق الفلسطينية بشكل صريح.

وكتبت بيلا حديد في منشور أمس الخميس "ينبغي الا تكون حياة أي إنسان في أي مكان أو أي زمان، بخاصة في 2023، أكثر قيمة من حياة إنسان آخر، بخاصة وبكل بساطة بسبب العرق أو الثقافة أو الكراهية الخالصة".

ورد بن غفير في بيان اليوم الجمعة، واصفا حديد بأنها "كارهة لإسرائيل". وقال إنها لم تشارك إلا جزءا من المقابلة على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي لكي تظهر أنه عنصري.

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الخميس بتصريحات بن غفير.

وقالت في بيان "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات سيل التصريحات والمواقف العنصرية التي يطلقها... بن غفير التي تحرض باستمرار على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان".

وأضاف البيان أن التعليقات "تلخص الوضع القائم والحياة اليومية للفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة"، وأن المستوطنات الإسرائيلية "المحصنة الجاثمة في قلب الاحياء الفلسطينية... حولت حياة الفلسطيني رحلة عذاب يومية مستمرة، وتشعره بشكل متواصل أنه يخضع لنظام فصل عنصري".

وترفض إسرائيل أي إشارات بأنها تتبع نهجا قائما على الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين.

وشهدت الضفة الغربية أعمال عنف متصاعدة على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، وذلك مع زيادة المداهمات الإسرائيلية وهجمات الفلسطينيين في الشوارع واعتداءات المستوطنين اليهود على قرى فلسطينية. ومنذ كانون الثاني، قُتل ما لا يقل عن 188 فلسطيني و35 شخصا في إسرائيل في أعمال عدائية.

وأُدين بن غفير، وهو عضو في ائتلاف ديني قومي بقيادة رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، في السابق بدعم جماعة إرهابية والتحريض ضد العرب. ويقول إن آراءه أصبحت أكثر اعتدالا منذ انضمامه إلى الحكومة، دون مزيد من التوضيح.

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب 1967، وتواصل التوسع في عشرات المستوطنات التي تعتبرها الأمم المتحدة ومعظم الدول غير شرعية، وهو موقف تعترض عليه إسرائيل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم