لماذا رفض الكونغرس الأميركي مشروع تمكين "قسد"؟

دمشق-عبدالله سليمان عليكانت منطقة شرق الفرات، شمال شرقي سوريا، الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) بدعم أميركي، تنتظر حلول موعد 31 كانون أول (ديسمبر) 2021 لتلمّس آثار ومفاعيل رفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجديد الترخيص لشركة "دلتا كريسنت أنرجي" في صيانة واستغلال آبار النفط السورية في المنطقة. وكانت ثمة خشية من أن يؤدي القرار الأميركي بالسماح للشركات الروسية أن تملأ الفراغ الحاصل لا سيما بوجود عقود سابقة بين دمشق وشركة "غلف ساندز بتروليوم" الروسية لاستثمار تلك الآبار والتي توقفت بسبب اندلاع الحرب السورية عام 2011. وقد اعتبر القرار الأميركي بمثابة صفعة موجهة إلى "قوات سوريا الديموقراطية" ورغبتها في الحصول على غطاء سياسي أو اقتصادي لكسب مشروعية دولية.وقبل حلول الموعد، تلقت "قسد" صفعة جديدة من الكونغرس الأميركي، تمثلت في رفض الكونغرس لمشروع قانون يتيح للقوات الكردية أن تحقق "التمكين" أو الاكتفاء الذاتي، بحيث تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها من دون حاجة لدعم أميركي مباشر. وخلال التصويت على مشروع ميزانية وزارة الدفاع، يوم الأربعاء الماضي، كان من بين البنود المقترحة فقرة تدعو لتعديل استراتيجية واشنطن بشأن سوريا بما يجعل ميليشيا "قسد" مكتفية ذاتياً، ويسمح لها في نهاية المطاف بالاستغناء عن الدعم المقدم من القوات الأميركية.غير أن البند المقترح لم يحصل على الدعم الكافي من قبل المصوّتين لتمريره، ما أدى في نهاية المطاف إلى استبعاده من مشروع...