الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

تدريس المنهج التعليمي الأميركي يشترط "الاعتماد"... NEASC تقوّم التزام المدارس الإنجيلية معايير جودة التعليم

المصدر: "النهار"
NEASC.
NEASC.
A+ A-
خطت المدارس الإنجيلية خطوة مهمة للحصول على الاعتماد عن طريق التقويم من جهة خارجية متخصّصة مخوّلة التأكد من أن المؤسسات التعليمية تحترم شروط الجودة في برنامج التعليم الأميركي. وقد حضرت مسؤولة الاعتماد الدولي في المؤسسة الأميركية NEASC ديان أولمان إلى بيروت للتأكد من أن المؤسسات التربوية الانجيلية التي حصلت على الاعتماد سابقاً ما زالت تلتزم المعايير المطلوبة من أجل الحفاظ على جودة تعليم برنامج الهاي سكول في لبنان.

ويكتسب الاعتماد أهميته للمدارس التي تعتمد تعليم البرنامج الاميركي للتأكّد من أنّ المدرسة تقوم بدورها وتؤدي وظائفها وفق معايير عالية في التعليم. والامر لا يقتصر فقط على تعزيز سمعة المدرسة وصدقيتها، بل هو أيضاً استثمار لتعزيز نموها من خلال الجودة، وضمان مستقبل الأجيال.

وكان وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي قد أصدر قراراً في نيسان 2022 حدد فيه الشروط والمعايير التي يتم على أساسها الترخيص للمدارس الخاصة بتدريس المنهج التعليمي الأميركي، ومنها أن تبرز المدرسة موافقة على تدريس المنهج صادرة عن مؤسسة اعتماد أميركية من بين المؤسسات المدرجة في قرار تنظيمي يصدر عن الوزير بناء على اقتراح لجنة المعادلات ويحدد آلية دراسة صف الفرشمن بنجاح، من بينها مؤسسة NEASC.

ويندرج اللقاء الذي نظّمته رابطة المدارس الإنجيلية في لبنان مع أولمان الثلثاء الماضي في سياق المحافظة على الاعتماد والتأكيد على الالتزام بجودة التعليم التي يشترطها البرنامج الأميركي، باعتبار أن المرحلة الثانوية تشكل معبراً نحو التعليم الجامعي، إذ إنّ المدرسة تحصل على الاعتماد عند تحقيقها معدلا مرتفعا في تطبيق شروط ومعايير المؤسسة الأميركية، خصوصاً أنّ الاعتماد الذي تمنحهNEASC هو عبارة عن منهجية مُختبرة لتحسين مستوى المدرسة ونموها وليس نتيجة حدث يجري مرّة واحدة. إنّه التزام من المؤسسة التعليمية بالخضوع لدورات تقويم لمقاربة تعليم المنهج الاميركي لديها في شكل مستمر، وتشمل التقويم الداخلي والخارجي والتخطيط الاستراتيجي القصير والطويل الأجل، واصدار تقارير دورية وفق معايير تطلبها المؤسسة صاحبة الامتياز بالتقويم واتخاذ قرار منح الاعتماد أو عدمه.

وقد اختصر الامين العام لرابطة المدارس الإنجيلية الدكتور نبيل قسطة التوجه لنيل الاعتماد "بالاستثمار الذي يجب أن نقوم به لضمان نمو المدرسة من خلال الجودة، وحماية الأجيال المقبلة. وهو لتعويض الوقتِ الضائعِ وسنوات التعلُّم التي خسرها اولادنا منذ بدء الازمة عام 2019. فقد آن الأوان لوضع حدٍّ للضياع المستمر منذ أربع سنوات وما سبّبه من أضرار قد لا يُمكن إصلاحها، وهذا يستوجب السعي لانقاذ النظام التعليمي والعودة الى سنة مدرسية كاملة مع احترام معايير الجودة".

واكتسبت مداخلة الدكتورة ديان أولمان، أهمية في التعريف بماهية الاعتماد في التربية وطريقة تقويم (NEASC) التي تأسست في أواخر القرن التاسع عشر، وهي متخصّصة في دعم المدارس الدولية في الولايات المتحدة والعالم وتقويمها ودعمها وتعزيز جودة التعليم وتحقيق أفضل الممارسات التعليمية لتمكين التلامذة، إضافة إلى المساعدة على اجتياز المراحل الأربع لحصول المدرسة على الاعتماد.

وشددت أولمان على ضرورة تكوين معرفة أفضل وفهم أعمق للاعتماد في المؤسسات التربوية، وهو ينطلق من مبادئ في المدارس تبدأ بتعزيز المهارات لدى المتعلمين وتؤهلهم للتأقلم مع متطلبات العصر، والحقّ في التعلّم والنمو في بيئة دامجة على أسس نظام التعليم التحويلي. ويتطلب الاعتماد من المؤسسة التربوية والعاملين فيها الالتزام بالأسس المفاهيمية والمقدرة والكفاءة.

ولفتت الى أن نجاح الاعتماد يرتبط إلى حدّ بعيد بالوعي ومشاركة المديرين والمربين ملاحظات بناءة بعيدة عن الاحكام المسبقة والاخطاء، والتركيز على المدخلات بدلاً من التأثير على المتعلمين، أي التغيير التحوّلي الطويل المدى. فالهدف الاول والاخير في السعي للحصول على الاعتماد يجب أن يكون دائماً لتحسين البيئة المدرسية من أجل نتائج أفضل على مستوى اكتساب المعرفة وتكوين المهارات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم