الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

لعنة "ماكس 737" تُطارد شركة "بوينغ"... وفاة غامضة ثانية لموظّف "من مصادر التسريبات"

المصدر: "النهار"
بوينغ ماكس 737 (أ ف ب)
بوينغ ماكس 737 (أ ف ب)
A+ A-

يبدو أنّ المشاكل التي تعترض شركة "بوينغ" الأميركية المصنّعة للطائرات، لا تعرف نهاية.

فقد ذكرت صحيفة "الإندبندت"، أنّ "جوشوا دين" مدقّق الجودة السابق في الشركة AeroSystems Spirit قد توفّي بشكل مفاجئ.

وأحدث الخبر ضجّة كبيرة، خصوصاً أنّ "دين" هو أحد المصادر للتسريبات حول المشاكل المرتبطة بإنتاج طائرات "ماكس".

وذكرت الصحيفة البريطانية أنّ "جوشوا دين"، أعلن سابقاً عن ادّعاءات بأنّ قيادة Spirit  تجاهلت عيوب التصنيع في Boeing 737 MAX . وبحسب ما ذكرت صحيفة "سياتل تايمز" فإنّ شركة Spirit AeroSystems  هي أحد مورّدي طائرات بوينغ.

و"دين" البالغ من العمر 45 عاماً يتمتّع بأسلوب حياة نشط، ويعتقد أنّه كان يتمتع بصحّة جيّدة قبل وفاته المفاجئة يوم الثلثاء بعد ظهور عدوى مفاجئة وسريعة الحركة، وبحسب ما ورد أصيب بالأنفلونزا B وMRSA، وأصيب بالتهاب رئويّ، وفقاً لـ Fox59. وأمضى أسبوعين في حالة حرجة قبل أن يتوفّى يوم الثلثاء.

وكان "دين"، طُرد من شركة "سبيريت" في نيسان 2023، وبعد ذلك اشتكى من أنّ إنهاء خدمته كان انتقاماً لإثارة مشكلات مع الشركة لصالح السلامة.

 

يذكر أنّه في 12 آذار الماضي، تمّ العثور على مهندس مراقبة الجودة السابق في "بوينغ"، جون بارنيت (62 عاماً)، ميتاً في سيارته في ولاية كارولينا الجنوبية، بعد أيام من الإدلاء بشهادته في دعوى قضائية ضدّ الشركة. وكان قد عمل لصالح الشركة مدّة 32 عاماً. وقد صُنّف الحادث على أنّه "انتحار".

 

وكانت طائرات "ماكس 737" من شركة بوينغ قد تعرّضت لسلسة حوادث أخطرها عام 2019 عند سقوط طائرتين إحداها تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية والأخرى تابعة لخطوط "ليون إير" في إندونيسيا، وعلى الأثر طلب منع هذه الطائرات من التحليق بعد ظهور مشاكل تقنية، قبل أن يسمح لها بالإقلاع مجدّداً عام 2021.

لكن بعد ذلك عادت لتظهر مشاكل إضافية، ففي عام 2023 طلبت "بوينغ" من جميع شركات الطيران فحص طائراتها من طراز 737 MAX بعد صيانة دورية تبيّن خلالها أنّ هناك مسماراً مفقوداً يربط نظام التحكّم بالدفّة أثناء الطيران.

وتلاحقت الحوادث، من دون وقوع كوارث مع اضطرار رحلات عدّة إلى تنفيذ هبوط اضطراريّ، ونذكر منها ظهور شرخ في نافذة مقصورة قيادة الطائرة في اليابان، وانفجار جزء خلفيّ من الطائرة، وانفصال باب الطوارئ في ألاسكا، وسقوط أحد الإطارات في مطار سان فرانسيسكو.

وفي مطلع آذار الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ تدقيقاً لإدارة الطيران الاتّحادية الأميركية أظهر إخفاقاً في 33 اختباراً من أصل 89، وأنّ الشركة المورّدة "سبيريت إيروسيستمز" التي تنتج بدن طائرة MAX  اجتازت 6 من أصل 13عملية تدقيق وأخفقت في البقية.

وفي الوقت نفسه، طلب وزير النقل الأميركي بيت بوتيغيغ، من "بوينغ" التعاون في التحقيقات التي تجريها وزارة العدل والمجلس الوطنيّ لسلامة النقل في الولايات المتّحدة.

بعد ذلك بأقلّ من أسبوعين، أعلن الرئيس والمدير التنفيذيّ لشركة بوينغ ديف كالهون، عن نيّته التنحّي عن منصبه نهاية عام 2024.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم