نبيل قسطه*للمرّة الأولى لم يعُد العيدُ عيداً ولو كان عيداً باهتاً. باتَ محطّةً. إنّها محطّةُ انطلاقٍ لا انتظار لا محطّة توقُّع. المعلّم وصل إلى وضعٍ غير مقبول. مدارسُنا العريقة تخسرُهم واحداً تلو الآخر. تراهم يتركون التعليم كمهنةٍ، أو يرحلون إلى الخليج، أو يهاجرون إلى بلاد الغُربة. إذا بقي الوضع كذلك، فستصل المدارس إلى حالةٍ يكون فيها الجوُّ الثقافي عند التحاق الولد بها غير الجوّ الثقافي عند تخرّجه منها. كانت المدارس تُعاني من نسبِ التسرّب المدرسي عند التلاميذ. باتت الآن تُعاني من ارتفاع نسب تسرّب المعلّمين والمعلّمات. لذا التحرّك مطلوبٌ والآن لكن على مراحل وبتعقُّل. في الواقع القريب، يشكّل توفير عائدٍ متحرّكٍ لنفقات النقل حقّاً محتوماً للمعلّم لا مجال للنقاش فيه، ومن شأن هذا العائد أن يُغطّي كلفة الانتقال إلى المدرسة كاملةً. ويشكّل تعويض ما خسره المعلّم من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول