السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الأهل والطلاب في ضياع... وزارة التربية تؤكد العودة إلى التعليم الحضوري الإثنين، والمعلمون يرفضون قبل نيل الحقوق

المصدر: "النهار"
حصة مدرسية وسط انتشار كورونا (حسام شبارو).
حصة مدرسية وسط انتشار كورونا (حسام شبارو).
A+ A-
يواصل عدّاد كورونا منحاه التصاعديّ مع انتشار متحوّر "أوميكرون" في لبنان. وفي وقت يواجه المجتمع أزمة على الصعيد الوبائيّ وتبعاته، تبرز إلى الواجهة مسألة العودة إلى التعليم الحضوريّ يوم الإثنين المقبل. الوزارة تؤكد حتمية العودة، أمّا روابط المعلمين فتتمسك بمطالبها المعيشية والصحية قبل القبول بالعودة الى التدريس. وبين الموقفين، الأهل والطلاب في ضياع حتى الساعة.
 
وعلمت "النهار" أن الاجتماعات ستبقى مفتوحة بين الطرفين لحلّ هذه المشكلة. 

في السياق، أكّد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي إصراره على العودة إلى التعليم الحضوري الإثنين المقبل، مطالباً الحكومة بـ"تنفيذ وعودها بالمنحة الاجتماعية ورفع بدل النقل ومضاعفة بدل ساعة التعاقد، وسداد قيمة 35 في المئة من مستحقات التعليم المهني والتقني عن العام الدراسي المنصرم".

وشدّد الحلبي في اجتماع مع روابط الأساتذة في التعليم الثانوي والأساسي والمهني والتقني ولجان المتعاقدين في الثانوي والأساسي والمستعان بهم على مختلف التسميات، على "استمرار حملات التلقيح في المدارس وعبر العيادات النقالة لوزارة الصحة والمتطوعين".
 
(حسام شبارو)
 
كما طلب من المعلّمين العودة إلى الصفوف، وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلاميّ للحلبي أنّه "تبيّن أنّ هناك تبايناً بينهم في المواقف لجهة الحضور أو الإضراب، وشهد الاجتماع مشادات كلامية بسبب عدم الاجماع على موقف موحّد والاختلاف في النظرة إلى الأمور".

وأكّد الوزير أنّ "العودة إلى التدريس هي قرار تربويّ، أمّا مقاطعة التدريس والاستمرار في الإضراب فهي قرار غير تربوي"، واعداً بـ"الاستمرار في متابعة تحقيق المطالب، وفي متابعة تطور الأوضاع الصحية والمعيشية، وصولاً إلى تنفيذ كلّ الوعود".

وأشار إلى "الضرر الكبير الذي يلحقة الإضراب بالمدرسة الرسمية وبتلامذتها وبدورها الوطني والتربوي، فيما نفّذ التلامذة في المدارس الخاصة البرنامج الكامل على مدى ثلاثة أشهر".
 
الأهل والطلاب في دوامة الفوضى

يعيش الأهل كما الأساتذة في حالة فوضى وضياع. وتؤكد مصادر وزارة التربية لـ"النهار"، أنه "حتى الساعة لا قرار نهائياً واضحاً، وهناك تباين في المواقف، فبينما قرار وزارة التربية واتحاد المدارس الخاصة حاسم في مسألة العودة إلى التعليم الحضوري نهار الاثنين، تصر نقابة المعلمين في المقابل على عدم  العودة إلى حين الحصول على الحقوق".

الاجتماعات ستبقى مفتوحة، وسيواصل الأفرقاء المباحثات إلى حين جلاء الصورة أو حسم الجدل. هناك يومان قد يغيّران مسار القرارات.


برأي المصادر أن "عدم العودة إلى المدارس إجحاف وكارثة لاسيما مع تعذّر القدرة على التعليم عن بعد بالنسبة الى كثيرين، وفي المقابل ترفض نقابة المعلمين العودة لأسباب اقتصادية. ومع ذلك، لا نعرف مدى التزام المدارس الخاصة بقرار النقابة، وستتواصل الاجتماعات خلال اليومين المقبلين لحل المعضلة".

(حسام شبارو)

 وأشارت إلى أن "فرض الـ PCR على الطلاب ليس قراراً إلزامياً من الوزارة، وإنما قرار فردي من قبل كل مدرسة".

 
 
شروط العودة

ما تتحدث عنه مصادر وزارة التربية لا يختلف عن رأي الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، الذي شدد في حديثه لـ"النهار" على أن "لا عودة عن قرار التعليم الحضوري الاثنين، وأنّ هناك مدارس أخذت قراراً فردياً بتأجيل العودة لأسبوع بسبب إصابات كورونا".


وعن شروط العودة، يشير إلى أنه "لم نفرض شرط اجراء فحص PCR على الطلاب، وهذا القرار غير دقيق أو نافع وعشوائي. وما نطالب به يتثمل بالآتي:

 

- على الأهل حجر أولادهم منذ اليوم حتى الأحد أي قبل العودة نهار الاثنين تفادياً للاختلاط والاحتكاك مع آخرين وزيادة خطر حمل العدوى إلى المدرسة. وعليه، على الأهل تحمل المسؤولية وضبط سلوكيات أولادهم منعاً لنقل العدوى إلى المدارس.



- اجراء ماراثون نهارَي السبت والأحد لرفع نسبة التطعيم للطلاب والكادر التعليمي الذي بلغ حتى الساعة حوالى 45%، وهدفنا رفع النسبة إلى 70% لتحقيق المناعة المجتمعية داخل مؤسساتنا التربوية. ونعوّل على هذا الموضوع لتحقيق هذه المناعة المنشودة.


- التشدد في تطبيق الإجراءات داخل المؤسسات التربوية، وكل مؤسسة لا تتحمل مسؤوليتها فلتؤخذ الإجراءات بحقها. وبالتالي المؤسسة الملتزمة بالإجراءات فلتستمر أما المخالفة فسيكون هناك رقابة عليها وستتخذ بحقها التدابير اللازمة.

 
وأضاف نصر أنه يتفهم مطالب المعلمين، داعياً الى الحوار لكي لا نبقى في "المجهول". 
 

نقابة المعلمين في المدارس الخاصة
من جهتها، قرّرت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة عدم العودة للتدريس الإثنين المقبل لأسبوع كامل قابل للتجديد.

واعتبرت النقابة أنّ "الظروف الصحية القاهرة تحول دون العودة إلى التعليم الحضوري، فصحّة وكرامة المعلّم والتلاميذ وأهاليهم تبقى فوق كلّ اعتبار"، مضيفة: "نجد أنفسنا مجبرين غير مخيّرين بعدم تلبية قرار العودة إلى التعليم الحضوري في المدارس الخاصة كافة في 10 كانون الثاني ولمدة أسبوع قابلة للتمديد".

وأشارت إلى أنّه "خلال هذا الأسبوع، ستجري نقابة المعلمين سلسلة لقاءات حاسمة مع المسؤولين الرسميين ومع مسؤولي المؤسسات التربوية الخاصة أملاً بالوصول إلى ما تتطلبه أقله الظروف الصحية الراهنة والظروف المالية المتصلة من حلول".
 
ومن الأسئلة التي طرحتها النقابة:

-كيف سيعيش المعلمون ومعدّل الأجور ثلاثة ملايين ليرة وما دون للسواد الأعظم بينهم؟

-وهل يكفي هذا المبلغ بدل نقل وبدل اشتراك مولد؟

-كيف نعود حضورياً، والعودة توجب إجراء PCR كل 48 ساعة؟
 
 
(حسام شبارو)


عدّاد كورونا يواصل منحاه التصاعديّ
سجّل العدّاد اليوميّ أمس 7247 إصابة مثبتة عن يوم الأربعاء، مع استمرار في ارتفاع نسبة إجابية الفحوصات إلى 16.4 في المئة في الأيام الـ14 الأخيرة، ويُصنّف التفشّي المجتمعي على المستوى 4.

أمّا عدّاد الوفيات فقد سجّل 18 حالة مع 4.4 وفاة لكلّ ألف للأيام الـ14 الأخيرة.

وكان مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحيّة النائب الدكتور وليد خوري قد أكّد في وقت سابق لـ"النهار" أنّ "أسرّة العناية الفائقة تحدّد مسار الإقفال".
 
 
"ماراثون فايزر" للتلامذة والقطاع التربوي
في سياق متّصل، أعنلت وزارة الصحة العامة ووزارة التربية والتعليم العالي تنظيم "ماراثون فايزر" لتلقيح التلامذة والقطاع التربوي وكلّ من يرغب بأخذ اللقاح (من عمر 21 سنة وما فوق أي مواليد 2009 وما دون) يومي السبت والأحد في الثامن والتاسع من كانون الثاني، من الثامنة صباحاً حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، لضمان سرعة تلقيح القطاع التربوي وتوفير عودة مدرسية آمنة.

وأوضح البيان أنّ "حملة التلقيح ستتمّ بواسطة عيادات نقالة إضافة إلى عدد من مراكز التلقيح المعتمدة من قبل وزارة الصحة العامة والتي تم تجهيزها لاستقبال التلامذة وأفراد الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس والثانويات الرسمية والخاصة القريبة منها جغرافيا". 
 
وأشار إلى أنّ "وزارة التربية بإدارتها المركزية والمناطق التربوية قامت بتقسيم المؤسسات التربوية على مراكز التلقيح المشاركة في الماراثون من جهة، ومن جهة ثانية تحديد نقاط تجمع في بعض المؤسسات التربوية البعيدة عن هذه المراكز لاستقبال عيادات التلقيح النقالة".
 
وأضاف البيان: "سيتمّ في خلال الماراثون إعطاء اللقاح بحسب الحالات بجرعاته الثلاث، على أن يكون الفاصل بين الجرعتين الأولى والثانية 21 (واحدا وعشرين) يوماً، وتعطى الجرعة الثالثة بعد خمسة أشهر من الحصول على الجرعة الثانية".
 
وذكّرت الوزارتان بأنّه:

- "يحق أخذ اللقاح لكلّ شخص مقيم على الأراضي اللبنانية.
 
- في حال كنت مسجّلاً على المنصة الخاصة باللقاحات، يجب إحضار مستند التعريف المستخدم في عملية التسجيل.
 
- في حال لم تكن مسجّلاً، يجب إحضار أيّ من الأوراق الثبوتية التالية: هوية، جواز سفر، إخراج قيد فردي، إفادة سكن من البلدية أو أي مستند تعريف حيث سيقوم المركز بمساعدتك على التسجيل.
 
إن البيانات الشخصية المسجّلة على المنصة محفوظة بشكل آمن ولن تستخدم إلا لتنظيم عملية التلقيح".
 
ووزّعت وزارة التربية لائحة بمراكز التلقيح التي تشمل المدارس والأهالي ضمن "ماراثون" التلقيح.
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم