الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

‎عسكريون بين نارَي العوز والهرب... روايات موجعة

المصدر: "النهار"
جاد ح. فياض
جاد ح. فياض
Bookmark
عناصر الجيش.
عناصر الجيش.
A+ A-
تكفي مجالسة عسكريٍ في الجيش أو القوى الأمنية لمعرفة الواقع الذي وصل إليه عناصر الأجهزة الأمنية في لبنان، وخصوصاً أولئك ذوي الرتب الابتدائية، كالجنود والرتباء. حال اجتماعية مأسوية يعانيها هؤلاء جرّاء الأزمة المالية – النقدية، والعيشة باتت "بهدلة وبالدين" كما يقولون، خصوصاً أن أجورهم تُصرف على أساس 1500 ليرة للدولار فيما الإنفاق أصبح على سعر صرف السوق السوداء.   وما دق ناقوس الخطر محاولات عسكريين الهروب من لبنان عبر البحر من خلال زوارق الموت التي تنفّذ عمليات هجرة غير شرعية تنطلق من الشمال نحو أوروبا، وفي معلومات "النهار"، أن ما بين 27 و30 عسكرياً من الجيش، جميعهم ذوو رتب ابتدائية، نجحوا في الهروب من مرفأ العبدة ووصلوا إلى شواطئ القارة العجوز.  صُرفت مساعدات لعناصر القوى الأمنية، والجيش بشكل خاص، وكانت تارةً على شكل مساعدات عينية (كراتين إعاشة)، وطوراً زيادات مالية، كرواتب إضافية تقاضاها العسكريون إضافة إلى رواتبهم الأصلية، في مبادرة من المؤسسة العسكرية للحفاظ على التماسك الداخلي أمام التحديات التي تحيط بالبلاد، ولما يوليه قائد الجيش من أهمية للأمن الاجتماعي، إلّا أن ذلك بقي غير كافٍ لمواجهة تداعيات الانهيار، فسُمح للعناصر أداء عمل آخر لكسب الرزق، على ألا يتعارض مع مبادئ الجيش والأخلاق العامة، ورغم ذلك، لم يتحسّن الوضع الاجتماعي للعسكريين، وذلك لجملة من الأسباب، سنستعرضها من خلال شهادات عسكريين نقلوا معاناتهم عبر "النهار" بمناسبة عيد الجيش في الأول من آب، علها تلقى آذاناً صاغية.يروي الجندي في الجيش، هاني الذي يقارب عمره الـ45 عاماً، وهو اسم وهمي، لـ"النهار" كيف يعيش العسكري في ظل الأوضاع الصعبة. يقطن هاني في البقاع، في حين مركز خدمته في بيروت، يُداوم أربعة أيام عمل يقابلها أربعة أيام إجازة، فيما راتبه الأساسي لا يتعدى المليون ونصف المليون ليرة. ويشير إلى أن "العسكري الذي يسكن في مناطق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم