بين مديريّة الآثار وضغوط بلديّة بعلبك والتجّار الكلمة الحسم لمن؟
26-05-2023 | 14:22
المصدر: "النهار"
لينا إسماعيل
تعتزم المديرية العامة للآثار، اعتماد "بيت ناصيف التراثي"، الواقع في الجهة الجنوبية من قلعة بعلبك الأثرية مدخلاً جديداً لزوارها، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه.
هذا الإجراء يلاقي معارضة قوية في المدينة خصوصاً من قبل بلدية بعلبك وبعض أصحاب المؤسسات التجارية والسياحية، لحجّتين، الأولى اقتصاديّة، إذ إنّ المدخل الجديد لا يسمح لزوار الموقع الأثري المرور في السوق التجاري، والثانية تراثية، بمعنى أنّ المدخل الجديد لا يمتلك ما يمتلكه المدخل القديم أو ما يسمّى مدخل "سبيل شومان" من هندسة تراثية ومعمارية.
مع العلم أنّ المدخل الجديد الذي تمّ العمل عليه من ضمن خطّة التحسينات للقلعة بدعم من الوكالة الإيطالية للتنمية، والذي يُعرف مدخلَ "بيت ناصيف"، يعدّ من أقدم المنازل في بعلبك، يتألف من ثلاث طبقات، ويتضمن صالة عرض للموقع وغرفة عرض سمعي وبصري، ومكتب للمديرية العامة للآثار، إضافة إلى مركز للاستعلامات وشباك التذاكر للدخول إلى القلعة.
واللافت أن "بيت ناصيف"، تمرّ به قناة للمياه، وهو أمر ستكون متاحة مشاهدته للزائرين والتمتع بمناظره والتعرف إلى تاريخ الحي والبلدة. ويحتوي موقع بستان "بيت ناصيف" على أهم المعالم الإسلامية في المدينة والتي تعود إلى عهدي الأمويين والمماليك، وتطل أمامك مشهدية سور معبد جوبيتر الشمالي، الذي تم بناؤه من تسعة أحجار فقط، يبلغ طول كل منها تسعة أمتار ونصف.
ومن الجهة الغربية يتصل الجدار الغربي (الدكة الكبيرة) بلوحة طبيعية تضمّ مدماكين يُعدّان من أهم المعالم الهندسية في بعلبك لضخامتهما، طول كلّ منها 19 متراً ونصف، والوصول إليهما متاح وهما محاطين بأشجار سرو عملاقة.