الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

الاستباحة المعطِّلة للدولة اللبنانية... ولقراراتها الاستراتيجية

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
بيروت (أرشيف "النهار").
بيروت (أرشيف "النهار").
A+ A-
كان القرار الذي اتّخذته حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في 6 أيار 2008 ضدّ "حزب الله" متّهمة إياه بإدارة شبكة اتصالات والتجسّس على مطار بيروت بالكاميرات، قد شكّل السطر الأول في إزماع الدولة اللبنانية على استرداد جزء من رصانتها بعد كلّ التنكيل الذي قاسته والضربات التي تلقّتها، بما في ذلك حدّ ذروة محاصرة مجلس الوزراء والاستخفاف في "صميم" وجود الدولة حتى أعماق الاستهانة بها. إذ حاولت الدولة يومذاك أن تستردّ بعضاً من إثبات قدرتها للانتفاض على محنتها الثكلى أقلّه، لكنها ما لبثت أن غرقت أكثر في الأسى بعدما بدأ "حزب الله" اجتياح غرب مدينة بيروت في 7 أيار. وكانت تلك المحطّة الأكثر تعبيراً عن واقع الأزمات الجمّة التي عادت وتراكمت تباعاً، رغم كلّ الطموحات الشاخصة لإعادة إحياء منطق الدولة بعد مرحلة "ثورة الأرز" بما بذلته. ولم يستطع اللبنانيون على تنوّع انتماءاتهم السياسية أن يتّفقوا على حلّ رغم حاجتهم للالتقاء على نقاط مشتركة تبعد عنهم جميعاً تجرّع الأزمات التي وصلت لاحقاً حدّ التشرذم التفكّكيّ والنكسات الاقتصادية والاجتماعية. وكانت المحاولات الحوارية الهادفة للبحث عن مرونة سياسية نحو أفق الاتفاق على عناوين وطنية عريضة قد تكرّرت على مراحل، لكنّها لم تستطع إلى ذلك سبيلاً، رغم أنّ ثمة مقرّرات نقّحت من دون أن تحقّق قفزات تطبيقية. ولا تزال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم