الإثنين - 06 أيار 2024

إعلان

نزاع الرئيس والحاكم... الانكشاف إلى ذرواته

المصدر: "النهار"
Bookmark
ميقاتي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (مارك فياض).
ميقاتي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (مارك فياض).
A+ A-
مع ان الأجواء الانتخابية بدأت تختلط بقوة مع الأجواء السياسية السائدة والسجالات التي تطبع خصوصاً الاحتدام المتجدد بين "القوات اللبنانية" و"حزب الله" بما يكسبها دلالات دقيقة وخطيرة تتجاوز الحسابات الانتخابية، قفز مجددا الملف المالي إلى الواجهة مع تجدد "اشتباك" من نوع آخر وذات استهدافات أخرى تتصل بالصراع المفتوح بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وداعميه. الجولة الجديدة من الاشتباك العلني المفتوح طرأت تحت الشعار إياه الذي يدأب العهد على تكراره وهو اتهام حاكم المركزي بعرقلة التدقيق المحاسبي الجنائي كما في مرات سابقة. ولكن الجديد الذي فرض التمعن في "الجولة" الجديدة تمثل في رفع وتيرة التهديد من بعبدا للحاكم، كما لو ان محاكمته ومساءلته باتت مسألة وقت قصير حتى ان بعبدا "وعدت" بالاقتصاص من الحاكم وراحت بعيدا في اطلاق الحكم الحصري عليه محملة إياه بشكل لافت للغاية، منفردا هذه المرة، تبعة الانهيار المالي. هذا الهجوم المفاجئ الذي جاء عشية الجلسات الأخيرة لمجلس الوزراء التي تعقد في السرايا لانجاز إقرار الموازنة اتخذ طابعا سياسيا بالدرجة الأولى، وماليا في المقام الثاني، لان بعبدا تفردت مجددا في دور المحاصر لحاكم مصرف لبنان الامر الذي طرح مجددا مواقف كل من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي سبق له مرات عدة ان رفض الاتجاهات الآيلة إلى محاصرة سلامة ومحاكمته، وتاليا تنفيذ رغبات العهد المعروفة في اقالته وتعيين محسوب عليه مكانه، علما ان موقف ميقاتي يلتقي أيضا مع موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادات سياسية أخرى من هذا الملف. ومع ان حاكم مصرف لبنان اصدر ردا توضيحيا امس بالتفاصيل على بعبدا، فان تزامن الاشتباك العلني مع الاقتراب من إقرار الموازنة، كما وسط انطلاق المفاوضات التمهيدية عبر تقنية الزوم بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، بدا بمثابة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم