تمهُّل قتالي لـ"حزب الله"... واستهدافاته عسكرية

يتأنّى الردّ الذي كان أنذر به "حزب الله" الجيش الإسرائيلي بعد تصاعد استهدافات الأخير للمدنيين جنوب لبنان، فيما كان حذّر محور "الممانعة" تل أبيب متخذاً على عاتقه معادلة فحواها "المدنيّ مقابل المدنيّ" في الأيام الماضية. ويتبيّن أنّ مقاتلي "حزب الله" لم يغيّروا نمطهم الصراعيّ منذ نشوب الحرب في قطاع غزّة رغم تضاعف هجومهم على قواعد عسكرية إسرائيلية من دون أن إلحاق الأضرار بالمدنيين. ولم تشمل التقارير العسكرية الصادرة عن "حزب الله" أو الجيش الإسرائيلي على حدٍّ سواء التعبير عن خسائر بشرية على نطاق المدنيين الإسرائيليين، من دون أن يكون هناك ما هو مختلف في فحوى الاستهدافات رغم تسارع وتيرتها في الأيام الماضية. لا يزال "حزب الله" يتحفّظ من دون متغيرات استراتيجية في قتاله الحربيّ. لكن، تأجّج الحرب ليس منتفياً. ويشكّل تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الموقف الأكثر ضجّة في الأروقة الإسرائيلية واللبنانية، لناحية اعتباره أن التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزّة لن يسهم في الحدّ من الغارات التي ستكون متلاحقة على الأراضي اللبنانية. ولا ترجيحات في انحسار العمليات الإسرائيلية جنوب لبنان سوى إذا اقتنع "حزب الله" في الانسحاب العسكريّ من الحدود الجنوبية والعمل على بلورة مضامين القرار الدولي 1701 بما في ذلك المنطقة...