الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الصادق لـ"النهار": اللجنة الخماسية دخلت في مرحلة ضغط سياسي مكثف وأكثر جدية

المصدر: "النهار"
(تعبيرية)
(تعبيرية)
A+ A-
 
لكل شهر في لبنان، مبادرة أو حراك يُنتظر منه ملء الفراغ الكارثيّ الذي يعاني منه كرسيّ الرئاسة الأولى في بعبدا. فشهر أيلول شكّل محطة أساسية للحديث عن المبادرة الفرنسية وزيارة الموفد الفرنسي الرئاسي إلى لبنان جان إيف لودريان، والنظر إليهما كأداة قد تساعد في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
 
كما أن شهر أيلول، اتسعت أيامه للحراك القطري، فجاء بدوره محاولاً خرق الجدار الرئاسي المستمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون.
 
وقبل انتهاء أيلول، بدأ الحديث عن حوار تشريني، وتحديد وجهة سير مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية، فماذا عن هذه المبادرة؟ وهل سيُكتب لها أنّ تبصر النور؟
 
 
في هذا الإطار، أكد النائب وضّاح الصادق في حديث مع "النهار" أنّ "الحركة السياسية العامة في البلاد اليوم، لا توحي بتوفّر أيّ عنصر جديد قد يؤدي إلى خرق واضح المعالم على صعيد الانتخابات الرئاسية وإنهاء الشغور الرئاسي المستمر، علماً أن اللجنة الخماسية دخلت في مرحلة ضغط سياسي مكثف وأكثر جدية، من أجل إخراج لبنان من دوامته، إذ إنّه من الواضح أنّ هذه الدول تريد إنهاء الملف اللبناني المتأزّم في أسرع وقت ممكن، فهي تعلم تماماً أنّ المراوحة أمست نتائجها كارثيّة على الواقع اللبناني".
 
وعن دعوة الرئيس بري للحوار، قال الصادق: "إن الدعوة التي أطلقها رئيس المجلس النيابي، لم تشهد أيّ تطوّر منذ إطلاقها وحتى اليوم، وبالتالي، يبدو شكل هذه الدعوة غير واضح أقلّه حتى الساعة".
 
لذلك، لا بد من طرح الأسئلة الآتية: ما هي آلية الحوار الذي سيدعو إليه الرئيس بري؟
 من هم المدعوون؟ وهل ستتم دعوة رؤساء الأحزاب وفقاً لما عبّر عنه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أم ستتم دعوة رؤساء الكتل النيابية كما سبق وأشارت مصادر الرئيس بري؟ واللافت أيضاً، في حركة الحوار الذي دعا إليه الرئيس بري، أنّنا لم نشهد أيّ لقاءات علنية ثنائية أو غير ثنائية، تأخذ طابع التحضير لعقده".
 
وأشار النائب الصادق إلى أنّ "التحضيرات اللوجستية في الأمانة العامة لمجلس النواب للدعوة إلى الحوار، على ما يبدو، انطلقت منذ فترة، ووفقاً للمعلومات يجري إحصاء الكتل النيابيّة تحضيراً لتوجيه الدعوة. وبالنسبة إلينا، سبق وسئلنا بطريقة غير رسمية من قبل بعض المعنيين في المجلس النيابي، عن الكتلة النيابية التي ننتمي إليها، فعبّرنا كما بات الجميع يعلم عن التنسيق القائم بيننا وبين مجموعة من النواب التغييريين، الذي نرى أنّه لا بد أنّ يرتقي إلى تنسيق أسبوعي عبر لقاءات محددة، لدراسة الملفات المشتركة، علماً أنّ لكل نائب تغييري الحق في انتهاج السياسة التي يراها مناسبة".
 
وعن امكانية تلبية دعوة بري للحوار، أكد الصادق أن "هذا النوع من القرارات يُتخذ بشكل عام بالتماهي مع النواب المعارضين، ونرى على سبيل المثال أنه من الممكن الذهاب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة تتخللها نقاشات منظمة، تؤدي في نهايتها إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكن، من الواضح أنّ الطرف الآخر الذي اعتاد خرق الدستور وانتهاك القوانين، لن يرضى إلا باعتماد الأسلوب الذي مارسه على سنوات وهو الاتفاق على اسم الرئيس قبل الدخول إلى الجلسة الانتخابية".
 
وعن الحراك القطري في لبنان، أكد الصادق أنه "لم يتم التواصل مع النواب التغييريين في شأنه حتى الساعة".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم