"شحطة قلم" وتّرت الديبلوماسية الكويتية

أثار تصريح "همايوني" لوزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، إشكالاً دبلوماسياً مع دولة الكويت في معرض مناشدته لها لإعادة بناء صوامع القمح التي دمّرها انفجار مرفأ بيروت. أكّد سلام أنه بعث برسالة قبل ثلاثة أسابيع إلى الكويت عبر الخارجية اللبنانية يناشدها فيها "باسم الشعب اللبناني إعادة بناء أهراء القمح"، وأنه بـ"شحطة قلم" يمكن أن تبني الكويت أهراءً في بيروت وطرابلس معاً.وعلى الأثر أعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم الصباح عن "استنكار واستغراب الكويت الشديدين لتصريح وزير الاقتصاد اللبناني"، واصفاً إياه بأنه "يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، المبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة".حاول الوزير سلام على الطريقة اللبنانية تبرير ما قاله، من دون أن يقدّم اعتذاراً صريحاً وواضحاً لما خرج من فمه من كلام لا يطبّق إلا في "دولة الموز"، كما هي الحال في لبنان، إذ قال سلام في مؤتمره الصحافي السبت 5 آب الجاري، "قصدنا من خلال استعمال مقولة "بشحطة قلم" وهي عبارة تُستخدم باللغة اللبنانية العامية، أن الموضوع قابل للتنفيذ بسرعة، ولم يكن القصد باستعمال هذه العبارة تجاوز الأصول والآليات الدستورية والقانونية المرعية الإجراء من قبل دولة الكويت أو من قبل لبنا...