المجلس الشرعي يحذّر من عرقلة الانتقال الدستوري

حذّر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى من "محاولات وضع العصي في دواليب الحركة الإنتقالية الدستورية، من طريق تعطيل انتخاب رئيس جديد للدولة، ووصف الحكومة الحالية بأنها غير ميثاقية وبالتالي غير مؤهلة لملء الفراغ الرئاسي إن حصل"، معتبراً "أن عرقلة محاولات تعديل الحكومة الحالية أو تعطيل تشكيل حكومة جديدة، من شأنهما دفع لبنان نحو مزيد من الإنهيار، إذا كان هناك من مزيد".

 

وشدد في بيان بعد اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، على "أن أي تجاوز للثوابت الدستورية الوطنية على النحو الذي حدث أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، يجب جبهه والتصدّي له بتضامن وطني شامل، حفاظا على وحدة الدولة وشرعية مؤسساتها وعلى رسالة لبنان في العيش المشترك".

وأمل في "أن تساعد الدروس والعبر التي دفع اللبنانيون ثمنها غالياً، على انتخاب رئيس جديد يكون جديراً بحمل الأمانة الوطنية لإخراج لبنان من الهوّة التي وصل اليها نتيجة الفساد وسوء الإدارة".

كذلك حذر "أصحاب المصالح الشخصية" من "ارتكاب مزيد من المزايدات في دولة تعاني الفشل والانهيار"، مناشداً "أصحاب الضمائر الوطنية - وهم الأكثرية بحمد الله - التكاتف والعمل معاً من أجل إنقاذ لبنان وخلاصه".

وأثنى على مبادرة المفتي بدعوة النواب المسلمين السنة الى الاجتماع الذي عُقد في دار الفتوى، مشيداً بـ"النتائج الوطنية التي أسفر عنها والبيان الذي صدر عنه".