ميقاتي مرتاح إلى مسار الموازنة... و"لم أرتكب جريمة"

تمكنت الحكومة من تجاوز القطوع الأخير الذي رافق عملية انتهاء رحلة مشروع الموازنة العامة وارسالها الى مجلس النواب رغم كل ما رافقها من ردود من ثنائي حركة "امل" و"حزب الله" واعتراضهما على تتويجها بهذه الطريقة. ولم تصل الامور بينهما وبين الرئيس نجيب ميقاتي الى الطلاق السياسي ومنع التلاقي بين الطرفين، بل على العكس جرى تصويب الامور على خلفية ما رافق الجلسة الوزارية في بعبدا الجمعة الفائت. ويعرف مختلف الافرقاء في مجلس الوزراء ورئيسه ان لا فائدة من حصول أي تنافر او خلق مشكلات لن يستفيد منها أحد امام جمهوره وسط الضغوط التي يعانيها اللبنانيون بعدما وقعت البلاد في أتون ازمة أخلاق انعكست آثارها على الفوضى المفتوحة في ارتفاع الاسعار التي ما زالت تحلّق. وعلى رغم كل ما تبذله وزارة الاقتصاد وأجهزة الرقابة فيها، إلا انها لم تستطع ضبط الاسعار التي لم تعد تتحملها الشرائح الكبرى من المواطنين الذين يتطلعون الى تأمين يومياتهم قبل انشغالهم بالانتخابات النيابية التي سيغرقون فيها أكثر مع ظهور بورصة المرشحين وخرائط التحالفات بدءا من منتصف آذار...