حملة الجيش تركت أصداء إيجابية لدى أهالي بعلبك – الهرمل: توقيف مطلوب وضبط مصنع للمخدرات واسلحة بكتابات عبرية

حسم الجيش خياره في إعادة حفظ الأمن ومحاربة ظاهرة التفلت الأمني من خطف وسرقة وتجارة المخدرات وصناعتها التي نشطت في الآونة الاخيرة، متخطياً كل التدخلات السياسية والحمايات المختلفة، لعدد قليل من المطلوبين الذين يلوذون بأحياء محددة يتحصنون فيها ليمارسوا ارتكاباتهم وعبثهم بأمن المنطقة وأهلها، حفاظا على ثرواتهم التي يجمعونها من عمليات الخطف والتشليح وتجارة المخدرات وغيرها، من دون الأخذ في الاعتبار حجم االتاثير السلبي على السياحة والانهيار الاقتصادي، وما يترتب من تهديد للأمن الاجتماعي داخل مكونات المدينة وأهلها.

ولوحظ ان الجيش خفف من إجراءاته الصارمة التي اتخذها في الأيام الثلاثة الاخيرة في حي الشراونة في بعلبك وعدد من القرى المحيطة بها، اثر مطاردته لهؤلاء المطلوبين وتفكيكه عدداً من مصانع المخدرات التي باتت الهدف الرئيسي لحملته، ناهيك بملاحقة اصحابها ومطلوبين آخرين. وآخرها دهم منزل صباح امس في حي الشراونة، حيث دارت اشتباكات مع عدد من المطلوبين والتمكن من توقيف احدهم بعد اصابته بطلق ناري ونقله الى مستشفى الريان، فيما جرى ضبط مصنع للمخدرات وكمية من الحبوب المخدرة المصنعة ومصادرة اسلحة .

ولاقت الحملة الأمنية التي دفعت المطلوبين للفرار الى اوكار مجهولة، ارتياحاً لدى أهالي بعلبك - الهرمل الذين يعدون لإقامة مهرجانات بعلبك الدولية داخل القلعة الاثرية في تموز المقبل.


قيادة الجيش
واعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش عبر حسابها على "تويتر"، عن "ضبط رمانات بندقية لقاذف Launcher تحمل كتابات عبرية، إضافةً إلى كمية من الأسلحة الحربية والذخائر، وهي عائدة إلى أحد المطلوبين من آل زعيتر، في خلال عمليات الدهم المستمرة في الشراونة".
سليم

وأعرب وزير الدفاع الوطني موريس سليم عن تقديره لـ"الدور الوطني الكبير الذي يقوم به الجيش"، معتبراً انه "رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، فإن أبناء المؤسسة العسكرية، لا يزالون يقدمون التضحيات الكبيرة حتى الاستشهاد في مكافحة عصابات تصنيع وتجارة المخدرات وتجارتها".

وكان اطلع من قائد الجيش العماد جوزف عون على تفاصيل العمليات الجارية.