الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

صباح الثلثاء: هواجس رئاسية مضرّجة بالدم وتصفية حسابات... سلام عليك يا "مار مخايل"!

المصدر: "النهار"
سماء بيروت (نبيل إسماعيل).
سماء بيروت (نبيل إسماعيل).
A+ A-
صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الثلثاء 4 كانون الثاني 2021
 
لم يكن اللبنانيون الغارقون في أقسى وأسوأ ما أفضت إليه أفضال طبقة سياسية من كوارث انهيارية، يتوقعون أن يأتي أي خير على ايدي الطبقة السلطوية عيدية رأس السنة لهم، لكنهم ما كانوا يتوقعون على الأقل أيضا ان يبلغ مستوى المهازل السياسية والانكشاف الفضائحي في سلوكيات معظم هذه الطبقة، المدى الذي بلغه في اليومين الثاني والثالث من مطلع السنة الجديدة.
 
 
افتتاحية "النهار": المانيفستو
توقعت ردود الفعل على مقالي لشهر كانون الأول، وبخاصة ممن يقلقون لغموض موقف الرئيس سعد الحريري والتزامه بحبل الصمت. ولفتني أن ذلك القلق لم يكن محصورًا بجمهور المستقبل، أو بالطائفة السنية، بل إن نخبًا من مختلف الطوائف، لا سيما المسيحية، شاركتني الرأي فيما ذهبت إليه، وعَبَّرَتْ عن شعورِها بأن اعتكاف الرئيس الحريري قد يدخل المعادلة اللبنانية إلى حالة ملتبسة. وكان علي أن اتوقع أيضاً مواقف مناهضة، وهذا من طبيعة الأمور، فالإمام الشافعي يقول: "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".
 
 
 
في قسم كتّاب "النهار"
يبدو واضحاً أن المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية في فيينا لا تزال تسير ببطء ولكن بثبات نحو اتفاق بين الدولتين برعاية أوروبية – روسية – صينية يحيي "الاتفاق النووي" الذي وُقّع عام 2015، ويجد حلاً جدياً متكاملاً أو متدرجاً نحو التكامل لرفع العقوبات الأميركية عن إيران، ويفتح الباب واسعاً لاحقاً أمام بحث متأنّ وعميق في مشكلات الشرق الأوسط وأزماته ليس من أجل حلّها دفعة واحدة نظراً الى استحالة ذلك بل من أجل التخفيف من حدّتها تمهيداً لفكفكة عقدها ولمنع تفاقم خطر استمرارها على المنطقة في حال تعذّر حلّها. يبدو واضحاً أن عودة الأقنية الخلفية الأميركية – الإيرانية التي ساهمت وعلى مدى سنوات في تذليل صعوبات الاتفاق النووي لعام 2015 وإن متأخرة الى العمل وهذه المرة من سلطنة عُمان كما في المرات السابقة تعزّز الأمل في احتمال إحياء اتفاق 2015 من دون إضافات غير نووية.
 
 
 
المشهد السوريالي سياسيا بين وزراء سابقين أحدهم وضع على لائحة العقوبات الاميركية وفقا لقانون ماغنتسكي بسبب الفساد، والاخر وضع على لائحة العقوبات بسبب تسهيل عمليات وصفقات لـ"حزب الله" فضلا عن الاشتباه فيه من المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت في موضوع مسؤوليته على هذا الصعيد، شغل الفضاء السياسي فورا بعد عطلة الاعياد عبر تبادلهما الاتهامات بالفساد. الواقع انه لا يجب ان يتوقع اللبنانيون اقل من مسرحيات من هذا النوع مع بدء العد العكسي لانتخابات نيابية من حيث المبدأ في ظل مأزق الاحزاب والتيارات السياسية التي لا تعي حجم المأساة اللبنانية فتغرق في الاسفاف في الشعارات والمواقف الممجوجة من دون ان يظهر اي منهم اقله بالنسبة إلى المتناحرين علنا، وعيا او ادراكا لما اصاب لبنان من خلال سياساتهم. ثمة فشل بات ينسحب على السنة الطالعة خصوصا في ظل دعوة للحوار يرغب رئيس الجمهورية في احراج الاخرين بها في سنته الاخيرة وبدء مسار التحضير لوريثه السياسي وقد اتاه الجواب عليها من رأس الكنيسة المارونية على نحو وفر على الاخرين اي رد فعل.
 
 
لم ينل كلام رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عشية خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الذكرى الثانية لمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، سوى لفتة عابرة في قناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب. وهذه اللفتة وردت على نحو جاء فيه ان باسيل قد أكد "انه لا يزال يختار مار مخايل على الطيونة، داعيا الى تطوير التفاهم بين حزب الله والتيار لما فيه مصلحة البلد، وحتى لا يتسلل رجل الفتنة مجددا ليمارس هوايته المفضلة، والذي كان وما زال اداة للخارج من أميركا الى إسرائيل"!
 
  
 
الكل في لبنان متفق على ان الهاجس الوحيد لرئيس الجمهورية ميشال عون هو إيصال صهره جبران باسيل الى سدة الرئاسة، واذا تعذّر الامر سيسعى بكل ما أُوتي من قوة الى التمديد تمهيداً لتحسين وضعية باسيل للرئاسة، او للذهاب الى ما هو أخطر، أي الفيديرالية بمعناها التقسيمي. فبعدما قامت الحالة السياسية التي يقودها عون على المزاوجة بين السلطة والمال ضمن حدود الكيان اللبناني، سخّر لهذين العنصرين كل شيء، وصولا الى التحالف مع طرف يمثل في طبيعته نقيضا جوهريا للكيان اللبناني ومعناه. كل ما قام به عون منذ مروره على السلطة في عزّ الحرب، قائدا للواء الثامن، ثم للجيش، فنصف الحكومة العسكرية، خاض حروبا الى النهاية للوصول الى اعلى موقع في هرم السلطة.
 
 
 
في قراءة "حزب الله" الداخلية العميقة لمسار الأمور في الساحة اللبنانية من الآن إلى الموعد المحدّد مبدئياً للانتخابات النيابية، يحضر مشهد خلاصته في غاية التعقيد وأقصى أنواع التصعيد. فدوائر القراءة والتحليل في هذا الحزب تستشرف منذ فترة "موجات احتدام وإعلاء صوت وافتعال ضوضاء وصولاً الى اشتباكات سياسية ستكون السمة الطاغية طوال الأشهر الخمسة المقبلة"، وذلك انطلاقاً من اعتبارين أساسيين.
 
 
 
من جهته، كتب مازن عبود: تبدّل الحرس أمام قلاع الزمان
كان كهول الساحة في بلدتي يجتمعون في قهوة طانيوس ليلة رأس السنة، فيحرقون أحذية العام المغدور في الوجاق ويستدفئون. ويكسرون فناجين مرارة العام الراحل. ثمّ ينتعلون أحذية جديدة لدوس أرض زمن جديد يتسرّب على قرع الأجراس. يا ليت من يجلسون على أرائك السلطة اليوم يشعلون أحذيتهم ويكسرون الفناجين المرّة، يا ليتنا نحرق أحذيتنا العتيقة ونكسر الكؤوس التي مرمرتنا!
 
 
 
في قسم السياسة
من مواقف رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون ونجيب ميقاتي، إلى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وأيضاً المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب علي حسن خليل أمس، "اكتمل النقل بالزعرور"، بحيث صبّت مواقفهم بين شدّ العصب الانتخابي، واستنهاض المحازبين والأنصار، وصولاً إلى تصفية الحسابات السياسية، وتحديداً بين عون وباسيل من جهة، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهة أخرى. وهنا، يقول أحد المسؤولين السابقين ممّن التقوا برئيس المجلس قبل أيام قليلة، إنه، عند الحديث عن رئيس الجمهورية والعهد، وما آلت إليه الأوضاع، قال بري الكثير الكثير، وقلّب صفحات الخلافات، وتبدّى للمسؤول السابق نفسه، أن الرئيس بري ينتظر الفرصة ليحاسب سيد العهد وصهره، حيث توقّع، قبل المؤتمر الصحافي لباسيل، أن يهاجمه الأخير، لكن في المحصّلة ثمة كلام كثير وملفات ستُفتح، ومن يَعِش يرَ.
 
 
 
وكتب رضوان عقيل: هل الدعوة إلى اللامركزية المالية تقسيم مبطّن؟
يكثر الحديث في البيئات المسيحية عن التوجّه الى تطبيق اللامركزية الإدارية التي وردت في الدستور. وأضيفت المالية إليها والمناداة صراحة بأن مناطق بعينها يدفع أهلها الضرائب الواجبة عليهم دون أخرى، فيما لا يؤدّي الآخرون هذه المهمّة نفسها. ويتقدّم هذا الموضوع مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، ولا سيّما في ظل العواصف المفتوحة وتبادل الردود بين الكتل المسيحية وخصوصاً تلك التي يقودها "التيار الوطني الحر" ضدّ أكثر من جهة تبدأ من حركة "أمل" ولا تنتهي عند "القوات اللبنانية". ويشارك الحزبان الآخران في الردود بالطقوس والاتهامات نفسها.


إنّه زمن التخرّصات والأكاذيب النهائيّة. وهو أيضًا زمن الرهانات القاتلة، حيث لا أنصاف ربحٍ ولا أنصاف خسارة. فانتبِهوا. واستعِدّوا. لقد اقترب استحقاق الاستحقاقات، وآن أوان الامتحانات. لذا، ستُفتَعَل معارك استعراضيّة خادعة وفارغة (من الخرطوش الحيّ)، وربّما فعليّة، وسيُذَرُّ رمادٌ كثيرٌ، وستُصاب عيونٌ وعقولٌ كثيرةٌ بالعمى بالعماء. فليخترْ كلٌّ موقعَه. فليعرفْ كلٌّ حجمَه. ولينبرِ كلٌّ إلى دوره.

 
 
وكتب جهاد الزين: مذكرات تركي الفيصل: رجل الدولة ومعادلاتها
قرأتُ باهتمام الحلقات السبع التي نشرتها مجلة "أساس" الإلكترونية من كتاب الأمير تركي بن فيصل رئيس المخابرات العامة السعودية "الملف الأفغاني". والأمير تركي كماهو معروف عاصر وواكب وساهم في المواجهة السعودية الباكستانية الأميركية للاحتلال السوفياتي لأفغانستان خلال القرن المنصرم.
 
 
 
وكتب راجح خوري: سلام عليك يا "مار مخايل"!
هل كان "البيان الانتخابي" الذي سمعه اللبنانيون من رئيس "التيّار الوطني الحرّ"، بعد عيد رأس السنة في هذا العهد القويّ، الذي سبق أن أبلغنا أننا ذاهبون الى جهنّم وقد وصلنا إليها، هل كان في حاجة الى نصٍّ بطول شهر الصوم كما يقال، أي [٤٥١٤ كلمة] وقد قيلت بروحية "فعل الندامة" وتوجيه الإنذارات ولمن؟ ولكن ضمناً على طريقة "قاديشات آلوهو"، واسمعوا أيها المسيحيون وتذكروا عشية الانتخابات، لكأن جبران باسيل لم يقرأ بعد مواقف المسؤولين في "حزب الله"، يردّدون سلفاً ما يطمئنه ويريح خاطر العهد، عندما يقول الشيخ نعيم قاسم مثلاً إن "مار مخايل باقٍ والأكثرية الجديدة لن تحكم"!
 
 
 
شهدت المرحلة السياسية في الآونة الاخيرة انقساماً عمودياً في صفوف الطبقة الحاكمة حول تفسير مفهوم الأكثرية التي يتألف منها مجلس النواب قانوناً وفقاً للمادة 57 من الدستور. فقد تمسك فريق سياسي بأن الغالبية تُعتبر من عدد النواب الفعليين، أي 117 نائباً اليوم، وليس 128، ما يعكس أن النصف لم يعد 64 بل 59 نائباً، في حين يرفض فريق سياسي آخر أي تعديل في هذه المادة الدستورية، متمسكاً باحتساب أكثرية النواب المسجلة قانوناً وليس واقعاً.
 
 
 
على رغم الأزمة المالية والإقتصادية لا يزال لصوص سرقة السيارات في لبنان على نشاطهم، فلم يتأثروا بارتفاع سعر صفيحة البنزين في تنقلاتهم لتنفيذ لصوصيتهم، والسبب بسيط لأن عصاباتهم المترامية العابرة للحدود الفالتة بين لبنان وسوريا تتعامل بـ"الفريش" دولار. وفي مقابل التوقيفات المكثفة التي تضبطها الأجهزة الأمنية على الأراضي اللبنانية لأفراد هذه العصابات، لا تلبث أن تفرّخ بكبسة زر لتوزع نشاطها. ووفق الإحصاءات فإن نسبة السرقات عام 2021 بقيت على حالها كما عام 2020 تقريبا وزاد عددها عن الأعوام 2017- 2019.
 
 
 
في قضايا "النهار"
بقلم الدكتور سابا قصير زريق: لا تتراجموا... فكلكم خطأة
من كان منكم بلا خطيئة، فليرجمها بحجر (يو 8/7) أو، على حد قول أهل الإنتفاضة العارمة المحقة والمضعضعة والمشتتة، "كلكن يعني كلكن"؛ أي، في قاموسي الشخصي، "كل الفاسدين يعني كل الفاسدين"؛ لأن الوطن، وللإنصاف، لا يخلو من سياسيين لم يلوثوا ضميرهم بمال الشعب.
 
 
 
في قسم الرياضة
كتب أحمد محيي الدين: التضامن "خسر نقطتين" والعهد ابتعد في الصدارة... "العميد" في وضع صعب!
للمرحلة الثانية توالياً، لم تقنع نوادي الصدارة في الدوري اللبناني العام الـ62 لكرة القدم، إلا أن العهد الساعي إلى استعادة اللقب خرج بمكاسب غداة فوزه الصعب جداً على مضيفه الأخاء الأهلي عاليه 1-0، فيما فاز النجمة نقطة اثر تعادله "غير العادل" 1-1 مع مضيفه التضامن صور الذي كان يستحق الفوز نظراً لمردود لاعبيه الكبير فوق ارض الملعب، وابتعد الانصار عن لقبه بسقوط غير مستحق امام شباب الساحل 2-3، وحسم البرج "دربي برج البراجنة" على حساب جاره شباب البرج 2-0.
 
 
 
في قسم الثقافة
أنطوان أبو زيد: شوقي بزيع ناظرًا عبر 25 شاعرًا في "مسارات الحداثة" الشعرية وآفاقها
كتاب الشاعر شوقي بزيع النقديّ "مسارات الحداثة" الصادر حديثًا (2021) عن "دار مسيكلياني"، استهلّه الكاتب بمقدّمة أو "تقديم" ضافٍ (ص:5-70)، وأتبعه بعرض تجارب شعراء الحداثة العرب، بحسبه "بسبب الدور الطليعي والمؤثّر الذي لعبوه ولو بتفاوت ملحوظ". وقد بلغ تعداد هؤلاء الشعراء خمسةً وعشرين (25) شاعرًا، أوردهم على توالي ذكرهم في الكتاب: سعيد عقل، نزار قباني، بدر شاكر السياب، نازك الملائكة، عبد الوهاب البياتي، بلند الحيدري، أدونيس، خليل حاوي، صلاح عبد الصبور، سعدي يوسف، أحمد عبد المعطي حجازي، مظفّر النواب، محمد الفيتوري، محمد الماغوط، يوسف الخال، أنسي الحاج، شوقي أبي شقرا، توفيق صايغ، عصام محفوظ، محمد عفيفي مطر، محمود درويش، أمل دنقل، حسب الشيخ جعفر، سركون بولص.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم