مفاوضات فيينا تقوّض عهد بايدن أو تعيد إليه القوة
04-01-2022 | 00:25
المصدر: "النهار"
يبدو واضحاً أن المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية في فيينا لا تزال تسير ببطء ولكن بثبات نحو اتفاق بين الدولتين برعاية أوروبية – روسية – صينية يحيي "الاتفاق النووي" الذي وُقّع عام 2015، ويجد حلاً جدياً متكاملاً أو متدرجاً نحو التكامل لرفع العقوبات الأميركية عن إيران، ويفتح الباب واسعاً لاحقاً أمام بحث متأنّ وعميق في مشكلات الشرق الأوسط وأزماته ليس من أجل حلّها دفعة واحدة نظراً الى استحالة ذلك بل من أجل التخفيف من حدّتها تمهيداً لفكفكة عقدها ولمنع تفاقم خطر استمرارها على المنطقة في حال تعذّر حلّها. يبدو واضحاً أن عودة الأقنية الخلفية الأميركية – الإيرانية التي ساهمت وعلى مدى سنوات في تذليل صعوبات الاتفاق النووي لعام 2015 وإن متأخرة الى العمل وهذه المرة من سلطنة عُمان كما في المرات السابقة تعزّز الأمل في احتمال إحياء اتفاق 2015 من دون إضافات غير نووية. ذلك أن عودة الأقنية الخلفية الى العمل وبطلب من طهران على الأرجح أو بإصرار منها تشير في وضوح الى أن إيران "المحافظة والمتشدّدة" منذ أشهر بكل مؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية والعلمائية تريد صادقة التوصل الى حل ثابت لملفها النووي يؤمّن حاجاتها السلمية وربما لاحقاً الدفاعية. أسباب إرادتها هذه متنوّعة قد يكون أبرزها اثنان. الأول وصول إيران الى عتبة الدولة النووية وهذا أمرٌ بدا من بعض تصريحات وإن غير رسمية في فيينا لأعضاء كبار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول