البرلمان بين الشغور الرئاسي والتشريع المعلّق... يحقّ للنواب التداعي لانتخاب رئيس ولكن!

هي فوضى في كل الأطر والأشكال... فوضى سياسية، دستورية، قضائية، ومالية... تضع البلاد على المحك، في ظل ارتفاع جنوني وتصاعدي للازمات، الواحدة تلو الأخرى. اليوم، وبعد انقطاع لأكثر من اسبوعين عن جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، وسط اعتصام نيابي مستمر داخل أروقة المجلس، ضاع اللبنانيون بين الدستور والشقّ العملي، وتعددت الأسئلة: هل يمكن للنواب ان يتداعوا الى جلسة لانتخاب رئيس من دون دعوة رئيس البرلمان، ما دام المجلس، بحكم الدستور، في حال انعقاد دائم؟ والاهم، هل يمكن في الاساس، دستوريا، عدم الدعوة الى جلسة انتخاب لاسابيع، فيما المجلس هو هيئة ناخبة وفي حال الالتئام؟كما العادة، عند كل مفترق وأزمة، يصوَّر الدستور وكأنه لغز لا يمكن فك الغامه، فتصبح المعادلة بين الواجب الدستوري والاطار العملي اشبه بمعادلة مستحيلة يصعب حل رموزها! أولا، بحسب الدستور، ان مجلس النواب حاليا هو بحالة انعقاد. وتقول المادة 73 منه: "قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة...