الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

أيّ ضرورة للحوار وتنقية الذاكرة اليوم بعد ربع قرن على الإرشاد الرسولي للبنان؟

المصدر: "النهار"
منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
تعبيريّة.
تعبيريّة.
A+ A-
هي "تنقية الذاكرة والحوار": معادلة تعود الى الواجهة في كل مرة تمرّ فيها البلاد بمفصل أو بمحطة استثنائية من تاريخها. لكن ثمة ما هو أعمق من ذاك التعبير وأشمل منه، وخصوصاً في ظل الأزمات غير المسبوقة التي يعيشها الوطن على كامل مساحته.قبل أيام، لفت اتجاه مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الى تعيين "لجنة حقيقة ومصالحة" من دينيين وسياسيين ومدنيين من أجل العمل على "تنقية الذاكرة والضمائر"، فأيّ اتصال بين هذا الاتجاه والواقع الذي نعيشه؟ من المعلوم أن بكركي تعمل منذ فترة على عناوين وطنية كبرى بدأت من إطلاق "فكرة الحياد"، مروراً "بلجنة الحقيقة والحوار"، وصولاً الى المطالبة بمؤتمر دولي. وإن كان الهدف الأساسي من لجنة الحوار هو العمل على قيام "حوار صريح بين المسيحيين والمسلمين" من جهة، وبين الأحزاب والكتل النيابية على اختلافها، من جهة أخرى، فإن الإشكالية الوطنية الكبرى هي في الدعوات المتكررة دوماً الى إعادة التذكير "بكيانية الدولة" وبضرورة "تنقية الضمائر"، وكأن لبنان لم ينهض يوماً من هذه الكبوة. عام 1997، كان " الإرشاد الرسولي: رجاء جديد للبنان" نوراً مضيئاً للبنان، أتى بعيد حرب أهلية دامية ونزاعات دمّرت الحجر والبشر معاً. كانت أهميته في تركيز حيّز كبير منه على "تنقية الذاكرة الجماعية" أو بالأحرى بناء تلك الذاكرة. أما اليوم، بعد ربع قرن على الإرشاد، فأي ضرورة لإعادة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم