قفزة للتغييريين و"القوات" بالأصوات التفضيليّة... وأحزاب تراجعت

تشمل قراءة النتائج الانتخابية التي تبلورت مع وضوح معالم برلمان 2022 أبعاد عدّة متنوّعة، من شأنها أن توضح معاني الصورة الكاملة للمقاعد النيابية. ويعتبر الصوت التفضيلي أداة أساسيّة في تحليل المؤشرات التي عكستها خيارات الناخبين لحظة رسمهم إشارة واحدة إلى جانب صورة مرشّح واحد على الورقة الانتخابية يوم الاقتراع. ويتّضح أنّ القوى التغييرية و"القوات اللبنانية" قد حقّقت نقلة نوعية في عدد الأصوات التفضيلية التي حازتها مقارنة مع حجمها التأييديّ في الاستحقاق السابق. وحقّقت أحزاب عدّة بعض التقدّم في منحى أصواتها التفضيلية أو بقيت على حجمها.  وفي المقابل، تراجعت بعض الأحزاب الأخرى. وبحسب المقاربة الإحصائية الأولية التي تنقلها "النهار" استناداً إلى مركز دراسات الباحث كمال الفغالي، يتظهّر في الأرقام المدوّرة الارتفاع الكبير في حجم التأييد الشعبي للقوى التغييرية والأحزاب الناشئة في مرحلة ما بعد انتفاضة 17 تشرين. وقد نال مرشّحو القوى التغييرية 300 ألف صوت تفضيليّ مقارنة مع 62 ألفاً في الدورة الانتخابية الماضية، حيث ارتفعت النسبة المئوية لحيازتها الأصوات التفضيلية (بما يعني ارتفاع التأييد لها واختيار مرشّحيها) من 3.5% إلى 15.9%. وحلّت قوى التغيير في المرتبة الأولى لجهة ارتفاع منسوب التأييد الشعبي لها. وإذا ما أضيفت إليها...