الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

حدود الأزمات واللعنات في بلد اللاممكن

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
الدكتور حسان فلحه*عندما تشتد الأزمات الداخلية في لبنان وتبلغ مداراتٍ خارجيةً يستعصي معها إيجاد المخارج وتُسدّ الآفاق وتنسحب معها الآمال الى انكفاءات حادة تتجاوز حالات اليأس، يدرك اللبنانيون ان لعناتٍ مقيمةً تلازمهم وتخيّم على بلادهم ذات الأضداد المتجانسة وذات الارتدادات المستديمة لاختلافات تظهر أقل مما تخبو لعلّتي الائتمان والثقة المفقودتين، والطاقة الغريزية المحمومة في تبادل الشك والتربص بالتنوع العقائدي والفكري، واعتماد سوء الظن في ادارة امور البلاد. ولا ضير من القول إن السبب الجوهري في تكوين هذه الريبة يتأتى من طبيعة النظام العصيّ على التطور والموغل في العجز واستدراك الحلول لمشاكله المتوارثة والتليدة .منذ ان رسم الفرنسيون وقبلهم الأتراك بلد اللاممكن بحدوده الجغرافية المتعرجة والطائفية المستعرة وعلى قاعدة أساسية تقوم على الخصوصية اللبنانية والمحلية والتوازنات الدينية المتوثبة التي تشي بهشاشة التماسك الوطني والتوافق الداخلي على اسعاف الذات من دون الاستعانة بعوامل الضغط الخارجي او اللجوء اليه، والذي على ما يبدو انه ملّ التقشف الداخلي في تجاوز الازمات او خاب منه ومن انتظار سعيه لإعادة انتاج الاستقرار المفقود على الصعد كافة .إذاً ، فالأزمة الأبرز هي التفاوت الحاد في النظرة الى الهوية الوطنية الواحدة، إذا وُجدت أصلا، والتي تشوبها الرؤى المتعددة من قِبل اللبنانيين وفق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم