عن شكوى لبنان إلى مجلس الأمن بوجه الانتهاك الإسرائيلي الأخير... أبو كسم لـ"النهار": يجب أن تشمل الدول الداعمة للجماعات المسلحة

استذكر اللبنانيون بعد ظهر الخميس الماضي حرب تموز 2006 التي بدأت بعد خطف عناصر من "حزب الله" جنديين إسرائيليين، إثر تصعيد غير مسبوق منذ ذلك التاريخ بإطلاق وابل من الصواريخ من الجنوب في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة والتوعد الإسرائلي بالرد الذي أتى قرابة فجر الجمعة مستهدفاً منطقة الرشيدية قرب صور حيث مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، وأهدافاً لحركة حماس في غزة في الوقت نفسه. ولم تتبنّ أي جهات فلسطينية عملية إطلاق الصواريخ فيما استبعد الجيش الإسرائيلي أن يقف "حزب الله" خلفها، محمّلاً الدولة اللبنانية مسؤولية كل عملية إطلاق نار من الأراضي اللبنانية.وقد شكل التقاذف الصاروخي الذي تزامن مع وجود رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في لبنان خرقاً للقرار 1701 الصادر عام 2006 عن مجلس الأمن إثر حرب تموز، والتزم لبنان به وأعلن "حزب الله" وقف الهجمات الصاروخية، بعد قطع الحكومة اللبنانية تعهداً ببسط سلطتها على أراضيها بواسطة قواتها المسلحة الشرعية. وبعد حرب الصواريخ الأخيرة عبّر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن رفضه لأي تصعيد عسكري واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم، فيما أوعز وزير الخارجية في هذه الحكومة عبد الله بو حبيب السبت الى المندوبة الدائمة بالوكالة لدى الأمم المتحدة تسليم كتاب الشكوى التي وجهتها الوزارة باسم الحكومة اللبنانية الى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأدان فيها "الاعتداءات الإسرائيلية" الأخيرة...