اعتذار الحريري دونه عقبات... والاستقالات ليست حلاً

لا يساور لبناني أي شك في ان الرئيس نبيه بري هو من أشد المتمسكين بالرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة المنتظرة. ولن يتخلى عنه إلا بعد انسداد كل الطرق والمحاولات التي تمنع صديقه  من الوصول الى السرايا الحكومية. بعد  انتهاء الجلسة النيابية العامة التي ناقشت رسالة الرئيس ميشال عون، والتي خرج منها الحريري فائزاً بأكثر من نقطة ومكسب، يروي وزير شمالي سابق في معرض اشادته بأداء رئيس المجلس أنه اتصل به وهنأه على تعاطيه مع تلك الجلسة على غرار مهارة رئيس اوركسترا برلين الفيلهارمونية، وكيف تمكن من ان يُخرج الحريري منتصراً من تلك الرسالة. وكانت لافتة مخاطبة بري الحريري قبل صعوده الى المنبر بعبارة "دولة رئيس الحكومة" وليس "الرئيس المكلف"، في اشارة أراد منها ان يقطع الطريق على كل من يفكر او يعمل على منع الرجل من تسلم رئاسة السلطة التنفيذية. وهو لم يكتفِ بذلك بل يعمل على نزع الالغام من طريقه.  وعلى رغم كل المحاولات والاجتماعات المفتوحة في أكثر من مقر في اليومين الاخيرين، يظهر ان المراوحة لا تزال تتحكم بهذا الجمود مع اطلاق راجمات الاتهامات المتبادلة بين الرئاسة الاولى وفريقها السياسي و"تيار المستقبل". ويعكس مناخ...