المسيحيون كأبرز الغائبين عن عزوف الحريري
24-01-2022 | 00:25
المصدر: "النهار"
لن تنجح مقالات صحافية محذرة من تداعيات عزوف الرئيس سعد الحريري ومن التمسّك به أكثر، مخافة مجهول معلوم على صعيد استشراس أهل السلطة في السعي الى وراثة التشرذم السنّي، في تغيير قرار اتّخذه الحريري قبل عودته الى لبنان ويتفاعل في ذهنه منذ أكثر من أربعة أشهر. يبدو أن الكلام لن يقدّم أو يؤخّر إزاء حسم الحريري قراره. ولكن ثمة من يعتقد أن هناك ما هو أبعد من الأسباب المباشرة، على وجاهتها، التي سيعرضها الرئيس السابق للحكومة في تبرير عزوفه عن خوض الانتخابات، وكذلك الأمر بالنسبة الى تيّاره. ولعله لا يكشف عن هذه الأسباب حتى لأقرب المقرّبين إليه، ولكن وإن لم يكن يرغب بعد الآن في أن يُحمَّل أيّ تبعة في مسار الانهيار في البلد على رغم جهوده المضادّة لذلك، فإنه سيُحمَّل ما سيحصل لاحقاً أي ما سيلحق البيئة السنّية وكذلك لبنان عموماً نتيجة قراره. والتدخلات السياسية معه من الحلفاء السابقين أو من عواصم مؤثرة، لن تغيّر على الأرجح قراره، فيما يتمنّى البعض لو أنه يقوم بلعبة سياسية كبيرة تستعيد الزخم السنّي الكبير من حوله قبيل الانتخابات وفي ظلّ انتفاضة لا تزال تتفاعل ضمناً لدى اللبنانيين رفضاً للزعامات التقليدية التي سيتكرّر إعادة تثبيتها لاعتبارات متعدّدة.وتسجّل ثلاثة أمور لافتة على هذا الصعيد. الأول هو الغياب المسيحي اللافت على غير الموقف الشيعي الذي عبّر عنه الرئيس نبيه بري أو الموقف الدرزي الذي عبّر عنه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول