اشترِك في نشرتنا الإخبارية
في ندوة تكريمه بـ"القاهرة السينمائي"... كريم عبد العزيز: "الفيل الأزرق" أثّر على شخصيتي
30-11-2021 | 17:11
المصدر: "النهار"
نظّم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أمس، ندوة لتكريم الفنان كريم عبدالعزيز، أدارها الناقد طارق الشناوي، وحرص على الحضور كل من الفنان أحمد الفيشاوي وزوجته، بشرى، أحمد شاكر عبداللطيف، السيناريست تامر حبيب، والفنان حسن أبو الروس، كما شهدت الندوة حضوراً جماهيرياً وإعلامياً كبيراً.
وأطلق عبد العزيز، خلال الندوة، تصريحات حول مشواره الفني وبداياته وصناعة السينما حالياً، حيث قال: "أشعر بالفخر لتكريمي بجائزة فاتن حمامة، واعتبر هذه الجائزة قيمة وشرفاً لأي فنان وهو أكبر تكريم حصلت عليه"، لافتاً إلى أن "الفنانة منى زكي من أفضل الشخصيات التي قابلتها في حياتي".
وطرح الفنان حسن أبو الروس سؤالاً على الفنان كريم خلال الندوة قائلاً: كيف يستطيع الفنان الصاعد أن يخرج من الشخصية التي قدّمها مرة في عمل، من غير أن يضعك كل كاتب في الشخصية نفسها مرة ثانية؟، ليرد عليه عبدالعزيز قائلاً: "أنت بيديك ألا تكرر الشخصية ولا تضع نفسك في شخصية معينة مرة ثانية، والورق عندما يعرض عليك أنت توافق أو ترفض".
وكشف عن تطورات مسلسل الاختيار، وموعد بدء تصوير الجزء الثالث منه، مضيفاً: "سنصور "الاختيار 3" قريباً أنا وأحمد عز وأحمد السقا".
وأثار الفنان المصري الجدل بعد ظهوره بملامح تقدّم في العمر، إذ مازح أحد الجمهور في ندوة تكريمه، وذلك بعد سؤاله عن خضوعه لعمليات التجميل تزامناً مع تقدمه في السن، ليرد قائلاً: "سأعمل عمليات تجميل عندما أصل لسن الأربعين"، واستكمل مزاحه قائلاً أن "من كثرة التفاف المعجبات حوله أصبح لا يحب الخروج من المنزل".
وأضاف: "لم أعتمد على وسامتي من بداية عملي في الفن لأنها لن تباع للجمهور، لكن فنك هو الذي سيتم رؤيته"، وعن سبب إطلاق شاربه أوضح أنه جزء من شخصية "أحمد كيرة" التي يجسدها في فيلم "كيرة والجن".
وتحّدث الفنان كريم عبد العزيز، عن إطلاق بعض الفنانين لقب نمبر وان، بعد تحقيقهم نجاحات واسعة سواء في إيرادات أعمالهم أو غيرها، وقال: "لقب نمبر وان ونمبر تو لم نترب عليها ولا كبرنا عليها، الجمهور هو الذي يقيّم أعمالك وأي نجاحات تكون من عند ربنا ثم الجمهور".
وكشف عن رغبته في تقديم شخصيات مثل فنتازيا والجوكر، موضحاً أنه دائماً ما يحب التجديد وتقديم أدوار مختلفة على الرغم من صعوبة هذه الأدوار واحتياجها لمجهود كبير، كما أوضح أنه لم يندم على تقديم أي عمل فني قدّمه خلال مسيرته الفنية، مشيراً إلى أنه لا يقدم شيئاً إلا بعد اقتناعه التام به.
وأوضح سبب غيابه عن المسرح وتقديمه مسرحية واحدة فقط وهي "حكيم عيون" مع علاء ولي الدين، مبرراً ذلك أن المسرح لا يحبه، بالإضافة إلى أن المسرح يحتاج إلى التزام كبير.
وقدم كريم عبد العزيز نصيحته للشباب الجديد الذي يبدأ مشواره في التمثيل بأن يحترم المهنة، مسترشداً بمقولة لوالده: "نحن لم نصنع المهنة ولكن ورثناها من الجيل السابق ونسلمها لكم فحاولوا الحفاظ عليها".
وأضاف: شعرت بالخوف من تجربة "الفيل الأزرق" ولكنني أصررت على تقديمها، وهذا الفيلم جعلني أجرأ في تقديم موضوعات مختلفة عن السائد، كما أن أكثر شخصية أثرت فيّ خلال مسيرتي هي شخصية "يحيى راشد" في فيلم "الفيل الأزرق"، وقد شارك الفيلم في عدد من المهرجانات وهو مأخوذ عن رواية وأعتقد أن السينما طوال الوقت تميل للأدب وأنا أميل لهذه الأفلام، مشيراً إلى أن لديه استعداداً لتجسيد شخصية "الجوكر" في عمل فني، إذ أن الشخصية الحقيقية أصعب بكثير من الشخصيات التي تكون من نسج خيال المؤلف لما تحمله من أبعاد كثيرة.
وقال: "أتمنى لو قدمت فيلماً قصيراً عن التحرش، وأضاف أنه غير مهتم بالسوشيال ميديا ولا يتفاعل معها، وذلك بسبب أنها شيء لم يعتد عليه من قبل، متابعاً: "لا أحب أن أطلع أقول ماذا أكلت وشربت للناس".
كما كشف عن لقائه بالفنانة الراحلة فاتن حمامة، في بداية مشواره الفني، قائلاً: "قابلت السيدة فاتن حمامة في بداية مشواري الفني، وكنت قد عملت مشهداً واحداً فقط، فقالت لي أجلس في البيت، ولو في 10 أفراح اختار أحدهم وأحضره، وألا يكون مزاجك حلواً فيه، وهي طبعاً كانت تريد أن تقول لي تمثيلك سيئ لكن بطريقة شيك".
وأوضح: "هذه السنة أتسلّم جائزتها في مهرجان القاهرة السينمائي، وهذا شرف كبير لي وأفضل حاجة حصلت لي خلال الـ 25 سنة الماضية".
واعتبر كريم شهرة والده نعمة؛ إذ قال: "نشأت في بيت مخرج كبير وتربيت على حب السينما وأن يكون لدي شخصية تفكر وتعبر عن رأيها، كما أشعر أنني ممتن لدراسة الإخراج لأنها تجعلني أجري مناقشات مستمرة مع المخرج والمؤلف قبل تقديم العمل"، لافتاً إلى أن المخرجين الشباب لهم رؤية جميلة وجديدة، وأوصح: "أنا أنظر للمخرج على حسب رؤيته للعمل وأدواته التي يستخدمها لتقديم عمله وحينها أقرر التعاون معه من عدمه.
وتحدث عن صديقه ماجد الكدواني، قائلاً: "صاحبي وأخويا، من أنظف الفنانين والبني آدمين، بني آدم حقيقي في زمن غريب، صادق وصاحب صاحبه، رجل جدع لا يتركك في أزمة، وجوده نعمة في حياتي".
