الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"بنت الشلبيه" تعود مع عمر الرحباني حُرَّة مما حلَّ بها من استخفاف... لكثرة الموسيقيين الذين تناولوها بِخِفّة حتى كدنا نسمّيها "بنت السَلْبيه"

المصدر: "النهار"
Bookmark
عمر الرحباني.
عمر الرحباني.
A+ A-
عمار مروة  يلاحِظ المهتمون بالشأن الموسيقي منذ سبعينات القرن الماضي الى الآن مروراً بفترة الحرب الاهلية ان كثيرا من موسيقيي الساحة الفنية الذين ظهروا فجأة ليتناولوا مقطوعات تراثية وعلى رأسها "بنت الشلبيه" إما اختفوا موسيقياً وإما يصارعون الأفول. المشترَك عند كل هؤلاء هو انهم استعرضوا عضلاتهم الفنية بإعادة توزيع مقطوعاتنا التراثية تلك حتى يقال عنهم إنهم ليسوا مُلحّنين فقط بل مؤلفين وموزعين موسيقيين ويكتبون للاوركسترا الكبيرة. كأنهم كانوا "يفشّون خلقهم" بمقطوعات بعينها مثل بنات سكندريه وعالأوف مشعل والمايلا عالغصون ومثيلاتها التي كانت تأتي بالاهمية بعد بنت الشلبيه بالنسبه اليهم والتي لكثرة ما تناولوها بخفة بقصد وبدون قصد فقد بدت كل توزيعاتهم تلك عابرة. لماذا؟ لقد استعرض هؤلاء الحانهم على مجمل آلات الاوركسترا الكبيرة وكأن الهدف من فن التوزيع والاوركستراسيون هو سماع اللحن بتفرعاته على مختلف الوان الطيف الاوركسترالي سواء كانت مناسبة لطبيعة اللحن وشخصيته او لم تكن. وهذا ما أصابها بالرتابة والملل، فعزف الناس عن سماعها بمتعة بهدف الاحتفال بجمال مضمونها الجديد المفترض ان يسمو على النسخة الاصلية، وصاروا يمرون عليها مروراً عابراً. من هنا يهمنا ان نوضح للعباد ان التوزيع الموسيقي وفن الاوركستراسيون لا يعني فقط التلوين بتمرير اللحن بالتوازي بين مجموعات الآلات الوترية (ديابازون فيقولون كونترباص) اولاً، وبتوقيع لآلات الايقاع عليها ثانياً، وبينهما تمر آلات النفخ الخشبية ثم النحاسية بديابازون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم