الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

إيلي صنيفر رفع فنّ التمثيل إلى الرتبة العليا

المصدر: "النهار"
Bookmark
ايلي صنيفر.
ايلي صنيفر.
A+ A-
عبد الغني طليس      أبدأ مع الممثل إيلي صنيفر من الآخِ. فقد كان صنيفر يريد من هذه الدنيا إنجازين: الأول تسجيل اسمه بين خوالد الفن التمثيلي في لبنان، والثاني بناء عائلة تحترم نفسها ويحترمها الناس. وقد تحقق الإنجازان، فاسم إيلي صنيفر في طليعة الفنانين المحترفين المبدعين، وعائلته المكوّنة من زوجته وابنَيه إيلي وباتريك في حالٍ مشكورة. وكثيرا ما تمنّى له قادرو فنّه لو يستطيع أن يطل من حيث هو ويرى إبنَيه طبيبين من أنجح أطباء البلد. ويكفيهما كما يردّدان أن كل من يأتي إليهما أو يخرج مِن عندهما يقول "الله يرحم اللي علّم وربّى وترك الصيت الطيب".لم يدخل الممثل إيلي صنيفر جامعة، ولا تعلّم التمثيل على يد أحد، ولا ادّعى يوماً أي موقع فني كما يحلو لبعضهم اليوم أن يختصر الأرض ومن عليها بنفسه. كان عفوياً مباشراً في تعاطيه مع كل شيء، من الأدوار التي عُرضَت عليه إلى زملائه الممثلين الذين لم أسمع من أحد منهم أنه يخاصمه أو حتى ينافسه. فالمكانة المرتفعة التي تبوّأها كانت بالممارسة التي تفاوتت في تأثيراتها، من برنامج "أبو ملحم" الاجتماعي السيّال فطرياً الذي أدى فيه شخصيات متناقضة أقنع بها الناس بمتعة، وجدارة، إلى "الأخرس" الذي شهقت له عيون المشاهدين لما فيه من البراعة والإتقان. وبين هذين العملَين أعمال تلفزيونية ومسرحية كثيرة، بعضُها معقّد، وبعضُها بسيط وأكثر من طبيعي. ذلك كله صنعه إيلي صنيفر بموهبة استثنائية متدفقة وسلسة ومركّبة حين تدعو الحاجة. كأنه لم يحصل هذا الانسجام المذهل مع ممثل لبناني بمثل ما حصل مع إيلي صنيفر، وكان هو مدركاً تماماً ما في نفسه من الطاقات المخبّأة التي تحتاج من يوقظها أو يحركها، وليس غير التمثيل يستطيع ذلك بشكل تستطيع رؤيته العين. فالمواهب الموسيقية أو الشعرية أو غيرها تحتاج خيالاً يسرح معها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم