السبت - 11 أيار 2024

إعلان

مناعة التطعيم أقوى من المناعة الطبيعية... هل حُسم الجدل؟

المصدر: النهار
هل حسم الجدل حول المناعة الأفضل ضد الفيروس؟
هل حسم الجدل حول المناعة الأفضل ضد الفيروس؟
A+ A-
توصلت دراسة حديثة إلى نتيجة حاسمة تضع حدّاً للجدل القائم حول فاعليّة اللقاحات ومدّتها والفرق بين المناعة
الطبيعية والمناعة المكتسبة من التطعيم.
 
هذا السؤال الذي بقي يتردّد في الآونة الأخيرة وجد جواباً علميّاً بعد نشر مراكز مكافحة الأمراض الأميركية والوقاية منها (CDC) تفاصيل الحماية الأكثر فاعلية في مواجهة فيروس كورونا، أكان باللقاحات أم بالمناعة الطبيعيّة.
 
فقد كشفت CDC لأوّل مرّة في تقرير علميّ مفصّل مفنّدة مراجع ودراسات عمليّة عديدة (90 دراسة تقريباً) أن كلّاً من المناعة المكتسبة من التطعيم أو من الإصابة الطبيعية تدوم على الأقلّ لمدّة ستة أشهر، إلا ان مناعة التطعيم توفر أجساماً مضادّة أكثر وحماية أكبر عند الأشخاص الذين أصيبوا
سابقاً وفق ما ذكر موقع washingtonpost.
 
الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح المُضاد لكورونا، وكانوا قد أصيبوا حديثاً، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بخمس مرات، مُقارنة بأولئك الذين تمّ تطعيمهم بالكامل ولم يُصابوا سابقاً.
 
 
ووجدت الـCDC أن مستويات الأجسام المضادّة تختلف بين شخص وآخر، في وقت أشار التقرير إلى أنه لا يوجد أيّ اختبار مصرّح عنه في إدارة الغذاء والدواء الأميركية يسمح للأطباء والناس بقياس مستوى الحماية بعد الإصابة.
وبالرغم من أن ارتفاع مستويات الأجسام المضادّة يُشير إلى حماية أكبر فإن العلماء يجهلون مستوى الأجسام المضادّة التي قد تحمي الفرد من الإصابة.
 
ومع ذلك، أظهر التقرير أن الأشخاص المصابين سابقاً وغير المحصّنين باللقاح كانوا أكثر عرضة 5.49 مرّة للإصابة مجدّداً من الأشخاص الملقّحين. وبالرغم من أن الآراء متفاوتة حول التطعيم بعد الإصابة بالعدوى الطبيعية، فإن هناك أدلّة جديدة تُثبت أن التطعيم بالرغم من الإصابة قد يزيد من الحماية ضدّ الفيروس.
 
وفي ظلّ هذا التباين في الآراء العملية، يجب الاعتبار أن الإصابة بالفيروس تعادل جرعة من اللقاح، وقد تحتاج إلى جرعة ثانية بعد فترة من الإصابة.
 
وفق البيّنات، يبدو أنّ لدينا الآن دليلاً إضافيّاً يُعيد تأكيد أهمية لقاحات كورونا، حتى لو كان لديك إصابة سابقة بالفيروس.
وأكدت الـCDC أنّ أفضل طريقة لوقف الفيروس هي الحصول على اللقاح على نطاق واسع، واتّباع الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بكثرة والتباعد الجسدي والبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض، مشدّدة على أنّ الدراسات المُستقبلية يجب أن تأخذ بالاعتبار المناعة التي تُسبّبها العدوى، والتي يُسبّبها اللقاح مع مرور الوقت خلال فترة الوباء.



 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم