الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بعد حصول لقاح فايزر على الموافقة للأطفال ما بين الـ5 والـ11 عاماً...الأهل بين تردّد واندفاع

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

بعد مرور أسبوع تقريباً على نيل لقاح فايزر موافقة إدارة الأغذية والدواء الأميركية على استعماله في تلقيح الأطفال ما بين الـ5 من أعمارهم والـ11، تكثر التساؤلات حوله، بالنظر إلى أن هذه المرحلة العمريّة تُعتبر أكثر حساسيّة، ما يُفسّر شعور الأهل بالقلق راهناً حيال فكرة إعطاء اللقاح لأطفالهم الأصغر سناً، بالرّغم من أهمّيته للحدّ من انتشار الوباء.

 

يؤكد الأطباء أن تلقيح الأطفال الصغار هو الحلّ لوقف الوباء لكونهم مؤهّلين لنقل الفيروس بشكل واسع. لكن حداثة اللقاح تعزّز لدى الأهل المخاوف من القيام بهذه الخطوة، التي يعتبرها كثيرون منهم مبكرة، بانتظار أن يظهر المزيد من المعطيات والدراسات حول الأمر برمّته.

بين التردّد والاندفاع
 

بالنسبة إلى "روى" لا يبدو تلقيح وَلدَيها اختياراً يُمكن أن تقوم به في هذه المرحلة. فبالرّغم من أنّ العائلة قد أصيبت بكورونا منذ أشهر عديدة، فإنّها لا ثقة لها باللقاح، وليست مقتنعة أبداً بفكرة إعطائه لأطفالها ولا بفاعليته، خصوصاً أن أعراض المرض لم تكن حادّة لدى الإصابة به.

أما جيني فلم تجر بعد لأيّ من ابنتها أو ابنها اللقاح، لأنهما دون سنّ الـ12، وهي تترقّب اللحظة التي يُصبح فيها اللقاح متوافراً لمن هم دون سن الـ12، وتؤكّد أنّها ستجريه لهما حكماً ودون تردّد، لأنها تدرك أهمّيته في حماية أفراد العائلة كلّهم من خطر الفيروس.

تعبّر كارولين أيضاً عن تخوّفها من تلقيح ابنتها وابنها بلقاح كورونا الجديد، الذي لم يُجرَ بعدُ لعدد كبيرٍ من الأطفال، ولا تُعرف نتائجه أو إذا كانت له مضاعفات صعبة أو مضاعفات على المدى البعيد.

هذا، وتشير إلى أنّها المرة الأولى التي تتخوّف فيها من تلقيح طفليها، في الوقت الذي تؤكّد حريصها على إعطائهما جميع اللقاحات المطلوبة بانتظام، لأنها كلّها معتمدة منذ سنوات عديدة. لذلك، تفضّل أن تنتظر حتى يمرّ وقت أطول على إجراء اللقاح وتوافره للناس.

في المقابل، لا تتردّد ساندرا في التأكيد أن ابنها "كريس" سيجري اللقاح ما أن يصبح متوافراً في لبنان، تماماً كما أجرى باقي أفراد العائلة لقاحاتهم. فعلى حدّ قولها، اللقاح هو الوسيلة الفضلى للتخلّص من الوباء، ولحماية النفس من مخاطر الإصابة؛ فاللقاح هو الضمانة الوحيدة لتجنّب الخطر.

في الوقت الذي حصل اللقاح أوّلاً على الموافقة الطارئة للاستخدام لدى الراشدين، تبدو خطوة اللجوء إليه مقلقة لدى كثيرين باعتباره جديداً، ولم تتّضح بعد المعطيات المتعلّقة به.

ويفضّل كثيرون تأجيل ذلك حتى يُجريه عددٌ أكبر من الناس. في الواقع، يشدّد الأطباء على أن اللقاح يمرّ بمرحلة من التجارب المكثفة والدراسات، واللجوء إليه آمن، وما من داع للقلق، ولو كان ذلك يعني الأطفال الصغار.

في الرأي الطبي...اللقاح حلّ آمن وأكيد
 

وفق ما يوضحه طبيب الأطفال الدكتور آلان صيّاد، لا يختلف لقاح الأطفال المخصّص لمن هم بين سنّ الـ5 و11 عن ذاك المخصّص للكبار. لكن كما أصبح معروفاً، فإن الجرعة التي اعتمدت للأطفال هي جرعة مخفّفة ليكون آمناً وفاعلاً في الوقت نفسه.

ووفق ما تبيّن، يُسبّب اللقاح آثاراً جانبيّة حادّة، وهي لا تختلف أبداً عن تلك التي يسبّبها لقاح الكبار. صحيح أن الأهل يعبّرون عن قلقهم، لكنّ إجراء اللقاح - وفق صيّاد - ما أن يُصبح متوافراً في لبنان ضروريّ للحدّ من انتشار الوباء في المجتمع ولمواجهته بشكل أفضل.

علماً بأنّ اللقاح قد حصل على الموافقة الطارئة لهذه الفئة العمرية منذ أسبوع تقريباً، ودولٌ أخرى قد أعطته لأطفالٍ هم دون الـ11 من أعمارهم، ولم تحصل لديهم أيّ مشكلات. لكن الولايات المتّحدة تشترط دوماً الحصول على موافقة إدارة الأغذية والدواء، بالإضافة إلى معايير معيّنة قبل أن تسمح باعتماد أيّ لقاح.

استناداً إلى التجارب والدراسات، يبدو واضحاً أن الآثار الجانبية للّقاح هي نفسها التي تصاحب لقاحات الكبار وما من خطورة في ذلك.

حالياً، يوضح صيّاد أنه بدأ بإعطاء الجرعة الثالثة لمن تخطّوا سنّ الـ65، ولمن هم في القطاع الطبيّ، الذين تلقوا اللقاح منذ أكثر من 6 أشهر.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم