قوة "بركان تونغا" وصلت إلى الفضاء... العالم يحاول معرفة ما حدث!

لا يزال العالم يحاول فهم ما حدث في ثوران بركان تونغا. ويُعتقد أن حوالى 80 ألف شخص تأثروا بالثوران الهائل الذي حدث أسفل المحيط الهادئ، ما تسبب بتسونامي في الجزر. وكان أثر الانفجار البركاني في أماكن بعيدة مثل الولايات المتحدة، وانتشرت الأمواج التي أحدثها عبر المناطق الساحلية في أنحاء العالم.

ويحاول خبراء تقدير الآثار الناتجة عن الرماد البركاني والغازات الكبريتية السامة بعد ثوران البركان السبت الماضي، والذي أمطر جزر المحيط الهادي بوابل من الرماد البركاني.

وقال موقع "ساينس أليرت" بحسب ما أفادت سكاي نيوز، إن العلماء يعكفون على البحث عن الآثار التي خلّفها "بركان تونغا" في الفضاء.

وكان ثوران هائل جديد لبركان هونغا تونغا هونغا ها إباي حديث الصحف والمواقع العالمية، نهاية الأسبوع الماضي، بعدما وصلت تداعياته إلى مئات الكيلومترات وأدى إلى موجات تسونامي.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية الانفجار المذهل الذي خلفه البركان، مساء السبت، مع تصاعد عمود من الرماد والبخار والغاز على شكل عش الغراب فوق مياه المحيط الهادئ الزرقاء.

وقالت تقارير إعلامية إن الثوران استمر ثماني دقائق وكان مدويا لدرجة أنه سمع "مثل دوي رعد من بعيد".

وأوضح "ساينس أليرت" أن عمود الرماد الهائل وصل إلى طبقة الستراتوسفير، وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي للأرض.

وتابع: "يبدو أن الثوران البركاني ولّد سلسلة مما يسمى، موجات الجاذبية الجوية، والتي تم الكشف عنها بواسطة قمر اصطناعي تابع لوكالة الناسا".

ويتطلع العلماء، حاليا، إلى معرفة تأثير هذه الموجات على الفضاء.

أما التأثيرات الصحية للبركان، فتحدثت عنها ، الأستاذة في كلية الطب بجامعة ماسي كارول ستيوارت، وقالت وفق ما افادت "بي بي سي، إن "الرماد الذي تساقط على الأرض لا يسبب مشكلات في التنفس، لكن الرماد الدقيق العالق في الهواء يمكن استنشاقه".

وأضافت أن "الجسيمات الدقيقة جداً قد تتسلل إلى الرئتين، مسببة على المدى القصير ظهور عوارض الربو بينما تسبب الجسيمات الأكبر حجما تهيجا في الأنف والحلق إضافة إلى السعال والتهاب الحلق".

وعادة ما يكون لحبات الرماد البركاني سطحا حمضياً، لذا يمكن أن تسبب لسعة إذا دخلت العين وقد تؤدي أيضا إلى خدوش في العينين وهياج في البشرة.