السبت - 04 أيار 2024

إعلان

هل سيحلّ "شات جي بي تي" في وظائف المبرمجين؟

المصدر: "النهار"
"شات جي بي تي" (النهار) / ديما قصاص
"شات جي بي تي" (النهار) / ديما قصاص
A+ A-
وسط حالة عدم اليقين التي يعيشها العاملون في قطاع التكنولوجيا والتسريحات التي لا تنتهي، جاءت روبوتات الدردشة مثل "شات جي بي تي" لتعمّق مخاوف الموظّفين من أن تأخذ هذه التكنولوجيا أماكنهم ووظائفهم.
 
وخلال الأشهر الماضية من عام 2023، ارتفعت نسبة التسريحات في قطاع التكنولوجيا بنسبة 5 في المئة مقارنةً بعام 2022، ولتلي أسوأ موجة تسريحات في تاريخ القطاع جرت في عام 2001، بسبب الأزمة التي شهدها.
 
بالإضافة إلى خطر التسريح، أظهر تقرير لموقع "Goldman Sachs" أن 300 مليون وظيفة حول العالم في مختلف القطاعات ستتأثر بتطور الذكاء الاصطناعي والأتمتة.
 
هل يُهدّد "شات جي بي تي" المبرمجين؟
 
 
يقول سمير بناكالاباتي، الرئيس التنفيذي في "Ceipal"، وهي منصّة لاكتساب المواهب باستخدام الذكاء الاصطناعي، إنّه "ليس من العدل القول إنّ (شات جي بي تي) سيقضي تماماً على فرص عمل المبرمجين والمطوّرين"، مشيراً إلى أنّه بالرغم من أن هذه الوظائف ستظلّ موجودة، لكن من المحتمل أن تتضاءل مهامها ومسؤوليّاتها، ولذلك يسعون إلى البحث عن اكتساب مهارات جديدة وتعلّم أسس هندسة الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ.
 
ويشير بناكالاباتي إلى وجود فرق بين "شات جي بي تي" والذكاء الاصطناعي التوليديّ بشكل عام عندما يتعلّق الأمر بتأثيرهما على سوق العمل. فـ"شات جي بي تي" يُصنّف نموذجاً إحصائيّاً مصمّماً لتعلّم الأنماط وتقديم النتائج، فيما الأشكال الأخرى من الذكاء الاصطناعي التوليديّ يمكن أن تقدّم أكثر من ذلك، حين تُعيد بناء النتائج المختلفة بناء على الأنماط والتعلّم تقريباً بطريقة تحاكي الدماغ البشري، وفقاً لما نقلت شبكة الـ"سي أن بي سي".
 
ويكمُن تأثير "شات جي بي تي" مثلاً في قدرته على أن يصنع رمزاً برمجيّاً في غضون ثوانٍ معدودة، وفق ما يريده المستخدمون من دون الحاجة إلى التعامل مع المبرمجين والمهندسين في عملية تستغرق في العادة أيّاماً وحتى أسابيع.
 
ولكن من جهة أخرى، ووفقاً للشبكة، فإنّ الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ يمكن أن يؤثر على المطوّرين والمبرمجين بشكل أوسع، حيث بإمكان هذه التقنية أن تتدخّل في كافة مراحل العمل، من صنع الرمز البرمجيّ إلى عمليات الصيانة وإطلاق التحديثات.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم