الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الذكاء الاصطناعي يثير جدلاً جديداً بعد فوزه بجائزة أفضل غلاف لقصة خيالية

المصدر: "النهار"
تعبيرية (تصميم ديما قصاص).
تعبيرية (تصميم ديما قصاص).
A+ A-

أثار غلاف كتاب "بوب الساحر" (Bob the Wizard) جدلاً كبيراً بعد فوزه بمسابقة أفضل غلاف للقصص الخيالية "SPFBO" في أيار، وهي مسابقة سنوية يديرها المؤلف مارك لورانس وتسلط الضوء على المؤلفين المستقلين للقصص الخيالية. لكن الانتصار لم يدم طويلاً، إذ بدأ القرّاء والمعجبون يتساءلون عمّا إذا كان الفن قد تم إنشاؤه جزئياً باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

 

 

وبحسب موقع "ذا فيرج"، سلّط الحادث الضوء على أزمة الثقة المتزايدة في الخيال العلمي والنشر الخيالي: في عالم تنتشر فيه وسائل الإعلام التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، كيف نعرف أن العمل الذي نبحث عنه قد صنعه إنسان؟

 

المسابقة لا تسمح باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء الفن أساساً، وكان الفنان الفائز، شون موس، مصرّاً في البداية على أنه صنع الفن بنفسه، حتى إنه شارك مجموعة من المستندات وملفات "فوتوشوب" التي قال إنها تثبت أن المنتج النهائي هو ملكه.

 

في المقابل، وجد القرّاء أن الأدلة كانت غير مقنعة، فبعد استخدام الملفات التي شاركها الفنان، بحث مستخدمو "تويتر" في أرشيفات "Midjourney"، وهو نظام ذكاء اصطناعي توليدي، ووجدوا صوراً تطابق العناصر الموجودة في غلاف "بوب الساحر".

 

وفي غضون يوم واحد، سحب موس مشاركته في المسابقة، وأوقف العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، ويبدو أنّه قام بإغلاق موقع شخصي على الإنترنت، وقال أم في برينديل، مؤلف الكتاب، على "تويتر" إنه تم تضليله ومنذ ذلك الحين استعان بفنان جديد لتنقيذ الغلاف.

 

وكتب لورانس، منشئ المسابقة، في مدونته: "لقد استيقظت على أدلة دامغة على أن الغلاف تم إنشاؤه جزئياً على الأقل بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يخالف قواعد المسابقة. لذا، بالإضافة إلى سحبه، فهو الآن غير مؤهل بموجب القواعد الحالية".

 

أثار الحادث تساؤلات حول دور وأخلاقيات أدوات الذكاء الاصطناعي في مجتمع الفن، الذي واجه سابقاً مشاكل مع القصص التي تم إنشاؤها بوساطة الذكاء الاصطناعي. ورفض بعض الناشرين العمل الذي تم إنشاؤه بهذه الطريقة، فيما أبدى البعض الآخر انفتاحاً أكبر عليه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم