الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

جدل حول مشاركة ربّاعي العراق إلى جانب اسرائيليين في الرياض

المصدر: "أ ف ب"
رفع الأثقال
رفع الأثقال
A+ A-
أثارت مشاركة رباعين عراقيين في منافسات بطولة العالم لرفع الأثقال في السعودية جدلاً في الأوساط الرياضية المحلية، لمشاركة لاعبين اسرائيليين في المنافسة أيضاً، فيما يرفض العراق التطبيع مع اسرائيل ولا يعترف بها.
 
وحصد العراق الممثل بستة رياضيين في هذه المنافسة الدولية المقامة في الرياض بين 4 و17 أيلول وتُعدّ مؤهّلة إلى الألعاب الأولمبية المقررة في باريس في العام 2024، ميداليةً ذهبية.
 
وأثير الجدل خصوصاً بشأن مشاركة الرباع العراقي حيدر حسين علي في منافسات وزن (102 كغم)، التي تواجد فيها أيضاً الرباع الاسرائيلي أرتور موغوردوموف.
 
وعلى أثر ذلك، أصدرت اللجنة الأولمبية العراقية بياناً استنكرت فيه تلك المشاركة، مضيفةً أنه "سيكون لها موقف واضح ومحدد من مجلس إدارة الاتحاد العراقي لرفع الأثقال، الذي خرج عن الثوابت الوطنية المعروفة بمثل هذه المواقف".
 
وقال من جهته رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي الجمعة لوكالة "فرانس برس" إن "على الاتحاد العراقي لرفع الاثقال أن يدرك جيدا الوضع السياسي والموقف الحكومي والشعبي بهذا الصدد وكان على مسؤوليه اتخاذ موقف منسجم مع هذا التوجه".
 
وعلى غرار إيران ودول أخرى في الشرق الأوسط، لا يعترف العراق باسرائيل، ويمنع أي تواصل بين الرياضيين العراقيين والاسرائيليين.
 
وردّ بدوره الاتحاد العراقي لرفع الأثقال في بيان الجمعة، قائلاً إن "الكوادر الإدارية والفنية والرياضيين يعلنون بشكل واضح وصريح رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني والتزامهم بالتوجهات الرسمية للدولة في هذا الشأن".
 
وأضاف أن هذه البطولة لا تشهد منافسات مباشرة كبقية الألعاب الفردية الأخرى، حيث يتواجه لاعبان وجهاً لوجه، مثل الملاكمة.
 
وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي لرفع الاثقال صالح محمد كاظم الجمعة إن "المنافسات التي شارك فيها الرباع حيدر علي تواجد فيها 11 رباعاً من بينهم رباعان إيرانيان، والمنافسات لم تكن مباشرة، فكيف ننسحب من منافسات لم تحصل وجهاً لوجه؟"، علماً أن الوزن عينه شارك فيه رباعون من عدة دول عربية.
 
وأضاف كاظم: "عندما يعقد اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية التي يحضرها ممثل اسرائيل، هل ينسحب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية؟".
 
وفي العالم العربي، تُعدّ مشاركة رياضيين في منافسات فيها إسرائيليين أمراً حساساً ومحطّ إثارة للجدل.
 
وأواخر آب، أوقفت السلطات الإيرانية نشاط لاعب رفع أثقال بعد مصافحته رياضيًا إسرائيليًا خلال مسابقة في بولندا.
 
في السنوات الأخيرة، طبّع عدد من الدول العربية علاقاته مع اسرائيل، لكن السعودية لم تفعل ذلك.
 
مع ذلك، شارك وفد اسرائيلي في أيلول في اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عقد في الرياض، في أول زيارة علنية إلى المملكة، التي لا تربطها بالدولة العبرية علاقات ديبلوماسية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم