الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الإخفاق "السوبر" لجوفنتوس صفعة جديدة لرئيس النادي أندريا أنييلي

المصدر: "أ ف ب"
أنييلي وأليغري
أنييلي وأليغري
A+ A-
يُعدّ الإخفاق الأوروبي لجوفنتوس الإيطالي، الذي ودّع باكراً دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، صفعة جديدة لأندريا أنييلي الرئيس الحالم بدوري السوبر، لكن المنغمس في اضطرابات رياضية، مالية وقضائية.
 
لا يزال أنييلي يقوم بحملة، مع ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، لبطولة خاصة جديدة بين أندية النخبة في أوروبا، تهدف إطاحة دوري الأبطال.
 
لكن البطولة القارية الرديفة "يوروبا ليغ" تنادي جوفنتوس راهناً، بأحسن الأحوال، في حال حفاظه على مركز ثالث في مجموعة تأهل عنها باريس سان جيرمان الفرنسي وبنفيكا البرتغالي، إذ يتساوى بعدد النقاط مع مكابي حيفا الإسرائيلي (4)، قبل جولة على ختام دور المجموعات.
 
لخّصت صحيفة "كورييري ديلي سبورت" الأمر بـ"جوفنتوس في الجحيم"، بالتناغم مع صحافة إيطالية أشارت إلى فشل "بيانكونيري" (الأسود والأبيض)، باحتلال الوصافة على الأقل وراء باريس سان جيرمان.
 
بهزيمة جديدة ضد بنفيكا البرتغالي 3-4، الثلثاء، كان هذا الإقصاء متوقعاً، بعد مسار كارثي شهد أربع خسارات قياسية في خمس مباريات، ضمن دوري الأبطال.
 
إقصاء يؤكّد التراجع الأوروبي لنادٍ بلغ النهائي تسع مرات وتوّج مرتين، وذلك بعد توديعه من ثمن النهائي في المواسم الثلاثة الماضية ضد خصوم من الوزن المتوسط على غرار ليون الفرنسي، بورتو البرتغالي وفياريال الإسباني. وهذه أوّل مرة يودّع جوفنتوس من دور المجموعات منذ موسم 2013-2014.
 
"من يدفع الثمن؟"
رغم "عار" الخسارة أمام مضيفه مكابي حيفا (0-2) في 11 تشرين الأول، جدّد أنييلي الثقة بمدربه ماسيميليانو أليغري، الذي قاد الفريق إلى إحراز لقب الدوري "سيري أ" بين 2015 و2019 والعائد في 2021 بعد فترتين قصيرتين لماوريتسيو سارّي ثم أندريا بيرلو.
 
يتمسّك الرئيس بسياسة عدم الحكم على المدرب قبل انتهاء الموسم، كما فعل بدءاً من العام 2010. لكن هذا الأمر لم يخفّض منسوب الانتقاد ضد أليغري، إذ يراوح فريقه في المركز الثامن في الدوري بفارق عشر نقاط عن نابولي المتصدر.
 
وبعيداً من المدرب، فإن استراتيجية الانتقالات لم تأت بالنفع المأمول، فقد تعرّض نجما الوسط الفرنسي بول بوغا والأرجنتيني أنخل دي ماريا للإصابة.
 
وإذا كان ثمن التخلي عن أليغري سيكون باهظاً نظراً لارتباطه بعقد حتى 2025، بدأت وسائل إعلام تركّز على الخسائر المحتملة نتيجة ضعف الأداء الحالي.
 
سيشكّل الاقصاء من دوري الابطال ربحاً فائتاً بنحو 20 مليون يورو، حسب موقع "كالتشو إي فينانتسا". أما الغياب عن النسخة المقبلة، في حال فشل الحلول بين الأربعة الأوائل في الموسم الحالي، فسيحرم "السيدة العجوز" من مكاسب قد تصل إلى 70 مليون يورو حصدها الموسم الماضي.
 
"من يدفع ثمن الضرر؟"، هكذا عنونت صحيفة "توتوسبورت" منتقدة "انفاق 175 مليون يورو" سنوياً على اللاعبين والمدرب.
 
وفيما يهدف النادي إلى تسوية حساباته المالية، واجه أرقاماً سلبية في السنوات الخمس الماضية وبلغت خسائره 225 مليون يورو الموسم الأخير: عجز قياسي في كرة القدم الإيطالية. التزم مع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بالامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف.
 
"عمليات تبادل كاذبة"
بالنسبة لموقع "كوتيديانو سبورتيفو" فإن جوفنتوس يدفع ثمن "السباق مع العمالقة" المنطلق، خصوصاً مع استقدام البرتغالي كريستيانو رونالدو (2018-2021) بصفقة كبيرة أرخت بظلالها على الحسابات.
 
تعيّن على النادي أن يكون أكثر إبداعاً لضبط عجزه. ضاعف عمليات "تبادل كاذبة" للاعبين، تتضمن عمليات انتقال مع أندية أخرى، دون تبادل مالي لكن تسمح بتحسين البيانات. كانت تلك الممارسات عرضة لتحقيق من قبل القضاء الإيطالي.
 
وفي استنتاجات أرسلت الإثنين إلى اشخاص معنيين، بينهم الرئيس أنييلي، قدّرت النيابة العامة في تورينو الأرقام "الخيالية" بنحو 155 مليون يورو بين 2018 و2021، حسب وسائل الإعلام.
 
قام النادي المدرجة أسهمه بالبورصة بإخفاء العقود الخاصة مع اللاعبين، بينهم رونالدو، عن المستثمرين، لتسوية بعض الرواتب المؤجلة.
 
كرّر جوفنتوس الثلثاء، على غرار فتح التحقيق في 2021، أنه "عمل وفق القوانين واللوائح التي تحكم إعداد التقارير المالية".
 
يتعين على القضاء البت الآن ما إذا كان سيضع الرئيس أنييلي ومسؤولين آخرين أمام المساءلة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم