الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

زيدان ودّع مدريد مجدداً... من البديل؟

المصدر: النهار
 الفرنسي زين الدين زيدان
الفرنسي زين الدين زيدان
A+ A-
 
استقال الفرنسي زين الدين زيدان من تدريب ريال مدريد، عقب ايام من انتهاء موسم "ثفري" للفريق الأبيض. وبعد وداع مظفّر كلاعب في العام 2006، ثم رحيله الأول كمدرب في أيار 2018، بعد خمسة أيام من فوزه بدوري أبطال أوروبا لثلاث مرات متتالية في إنجاز غير مسبوق، يترك زيدان ريال مدريد للمرة الثالثة بأرقام باهتة وموسم خالٍ من أي لقب. فإلى جانب خسارة لقب الدوري، أقصي ريال مدريد من دوري الأبطال الموسم الحالي في نصف النهائي على يد تشلسي الإنكليزي.
ولد زيدان في ليلة القدر، تحت نجمة بطل العالم 1998، وهو انجاز فردي لقدر استثنائي. غير أن صانع الألعاب الساحر والذي تحوّل إلى مدرب ناجح، غالباً ما وجد نفسه تحت مقصلة قرارات لا يمكن التنبوء بها، حتى موعد رحيله عن ريال مدريد. هذا الفنان المبدع في خداع المنافس داخل المستطيل الأخضر عندما كان لاعباً وأيقونة كرة القدم الفرنسية، بقي في سن الـ48 عاماً وفياً لعاداته.
هذا الجانب المثير للقلق هو أحد ثوابت مسيرته كلاعب، وهو سمة من سمات موهبة غير عادية أبهرت عالم الكرة المستديرة وفاجأته دائماً.
وأبرز مثال على ذلك: بعد قرار اعتزاله اللعب دولياً في عام 2004، عاد بشكل فجائي إلى منتخب "الديوك" في عام 2005 وقاده إلى نهائي مونديال 2006 ليخسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا. هي ذكريات استعادتها الاسبوع الماضي مجلة "ليكيب" الفرنسية بنشرها للعنوان ذاته "عاد" الذي استخدمته عند عودة زيدان، للإعلان في 18 أيار/مايو الحالي عن عودة المهاجم كريم بنزيمة إلى صفوف المنتخب الوطني بعد 5 أعوام ونصف العام من الغياب.
اسدل الستار على مسرحية نهائي 2006 عندما وجه "بطل الرواية"زيدان نطحة للمدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي تلقى على أثرها بطاقة حمراء وانتهت معها مسيرته كلاعب.
وفي حياته الثانية، وتحديداً كمدرب زرع زيدان الطرق بالاتجاه المعاكس. كان بامكانه بكل بساطة أن يستمتع بشهرته وبمردوه المالي من شراكاته الإعلانية، إلاّ انه فضّل أن يتدرب مجدداً وأن يدرس ويكسب بجدارة ما رافقه من سمعة سيئة.
أعلن "زيزو" العام الماضي "أوقفت دراستي باكراً، وكان عليّ أن أحضّر نفسي. لقد قمت بعمل جيد قبل أن أنغمس (في التدريب) لأني اليوم أجد التعقيد في أن تكون فعالاً".
وبعدما قرر البقاء في مدريد مع أولاده الأربعة الذين يدافعون جمعيهم عن القميص البيضاء، تنقل زيدان في جميع المناصب الإدارية في الريال: مستشار الرئيس، المدير الرياضي، مدرب مساعد ومدرب التشكيلة الرديفة، ليحين موعد جلوسه في كانون الثاني 2016 على مقاعد تدريب الفريق الأوّل على الرغم من قلّة خبرته.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم